وكالات

في ظل الاستعدادات المكثفة لحفل تنصيب الرئيس الأمريكي المنتخب، دونالد ترامب، الذي سيُقام اليوم الإثنين، 20 يناير 2025، داخل مبنى الكابيتول الأمريكي، غاب رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، عن الحفل رغم حضور أفراد عائلته.

اقرأ أيضا.. تنصيب ترامب الثاني.. تطورات تاريخية في مراسم انتقال السلطة الأمريكية

وبينما سيتواجد رؤساء أمريكيون سابقون مثل بيل كلينتون، جورج دبليو بوش، وباراك أوباما، لم يُدرج اسم نتنياهو ضمن المدعوين الرسميين.

من جانبها، كشفت وسائل الإعلام العبرية عن تفاصيل غياب نتنياهو، وأشارت إلى أن سارة ويائير، نجلي نتنياهو، تم دعوتهما للحضور، ولكن دون حضور والدهم.

ويبدو أن هناك عدة أسباب وراء هذا الغياب، أولها الخلافات السياسية التي تزايدت بين نتنياهو وترامب في الفترة الأخيرة، خاصةً بعد اتفاق غزة الذي أبرم في وقت سابق.

هذا الاتفاق الذي تضمن تبادل الأسرى والرهائن ووقف العمليات العسكرية تدريجيًا، أثار الكثير من التساؤلات حول سياسة الرئيس الأمريكي تجاه الحكومة الإسرائيلية.

وتأكدت تلك التوترات أكثر عندما قام ترامب بنشر مقطع فيديو عبر حسابه على موقع “Truth Social” في 8 يناير 2025، يظهر فيه أستاذ أمريكي ينتقد نتنياهو بشكل لاذع.

في الفيديو، أشار الأكاديمي إلى أن نتنياهو هو المسؤول عن العديد من الحروب في الشرق الأوسط، متهمًا إياه بإجبار واشنطن على التدخل في صراعات متعددة مع إيران وحزب الله، ما أثار غضبًا كبيرًا داخل الأوساط الإسرائيلية.

في المقابل، أكدت صحيفة “تايمز أوف إسرائيل” أن مكتب نتنياهو لم يتلقَ دعوة رسمية لحضور حفل تنصيب ترامب، وأوضح مساعدون مقربون من رئيس الوزراء الإسرائيلي أنه من غير المرجح أن يسافر إلى واشنطن رغم التوقعات السابقةـ كان من المنتظر أن يتوجه نتنياهو لحضور الحفل، ولكن ما لم تطرأ تغييرات مفاجئة في اللحظات الأخيرة، فإن غيابه سيكون ثابتًا.

تحليل هذا الغياب يضع الضوء على أزمة العلاقات بين نتنياهو وترامب، التي قد تؤثر بشكل كبير على العلاقات الثنائية بين الولايات المتحدة وإسرائيل في المستقبل القريب.

وعلى الرغم من أن نتنياهو قد يكون غائبًا عن الحفل، فإن حضور شخصيات أخرى مثل إيلون ماسك، مارك زوكربيرج، جيف بيزوس، وتيم كوك يُظهر أن الفعاليات السياسية الأمريكية تظل محط أنظار قادة عالميين آخرين.