وسط الأنقاض في غزة.. احتفال استثنائي بزفاف عروسين فلسطينيين

وكالات

بين أطلال الحطام وآثار الدمار الذي خلفته أكثر من 450 يومًا من القصف المتواصل، أضاءت غزة شمعة أمل جديدة باحتفال استثنائي بزفاف عروسين فلسطينيين، هذا المشهد، الذي انتشر عبر وسائل التواصل الاجتماعي، لم يكن مجرد احتفال، بل رسالة أعمق عن التمسك بالحياة في وجه الموت.

اقرأ أيضا.. السيسي يؤكد لبوتين أهمية التعاون الدولي لتنفيذ اتفاق غزة

المصورة الفلسطينية نورما أبو جياب التقطت بكاميرتها لحظات نادرة تمزج بين الألم والفرح، حيث ظهر العروسان يسيران بخطى ثابتة وسط مشاهد الخراب، على يمينهما الحطام الناتج عن القصف المستمر، وعلى يسارهما خيام تأوي العائلات التي فقدت بيوتها، ومع ذلك، لم يمنعهم هذا المشهد القاسي من الاحتفال بحبهم، ليصبحا رمزًا للصمود والتحدي.

وأكدت نورما أن الفلسطينيين لا يعرفون الاستسلام، وبالرغم من أن الحرب كادت تلتهم كل مظاهر الحياة، إلا أن إرادة الفلسطينيين أقوى من أن تنكسر، حفل الزفاف هذا ليس الأول من نوعه، ولكنه يعكس روحًا متجددة تجعلهم أكثر ارتباطًا بأرضهم وأكثر تصميمًا على البقاء.

العروس ارتدت فستانًا أبيض وشالًا يغطي وجهها، وفقًا للتقاليد الفلسطينية، فيما ارتدى العريس بدلة كلاسيكية، ممسكًا بيدها بحرص وكأنهما يتحديان العالم، الحضور، رغم ندرتهم، تجمعوا حولهما ليشاركوهم لحظة الفرح، حيث تحولت الأنقاض إلى منصة للبهجة والاحتفاء بالحياة.

الفيديو، الذي حمل عنوان “اللي يحبك ياخدك برغم الظروف”، لخص القصة كاملة. على الرغم من فقدان العديد من أفراد العائلة بسبب القصف، فإن الفلسطينيين لم يفقدوا قدرتهم على الفرح، فكل شخص في غزة يشعر أن أفراح الآخرين تخصه، كما شاركهم الحزن والدموع، يشاركهم الآن لحظات الأمل.

مع إعلان وقف إطلاق النار، تأمل نورما أن يكون هذا الزفاف بداية لتغير حقيقي. تقول إن الفلسطينيين يستحقون السلام، وأن الحزن الذي عاشوه يجب أن يتحول إلى فرح يعم كل شبر من غزة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى