وكالات

أكدت اللجنة الدولية للصليب الأحمر أنها لعبت دوراً محورياً في إتمام عملية إطلاق سراح 128 معتقلاً فلسطينياً، مشيرة إلى أنها قامت بنقلهم بشكل آمن إلى قطاع غزة والضفة الغربية، في إطار المرحلة الأولى من اتفاق تبادل الأسرى بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، كما أعلنت عن نقل 4 محتجزات من قطاع غزة إلى إسرائيل وتسليمهن للسلطات الإسرائيلية.

اقرأ أيضا.. اكتمال المرحلة الثانية من تبادل الأسرى بين غزة وإسرائيل

عملية التبادل تأتي كجزء من اتفاق وقف إطلاق النار بين حركة حماس وإسرائيل، والذي بدأ سريانه بعد تأخير بسيط نتيجة خلافات بشأن قوائم أسماء المحتجزين.

الاتفاق، الذي تم التوصل إليه بوساطة دولية، يشمل تنفيذ المرحلة الأولى على مدار 42 يوماً تتضمن وقف إطلاق النار، وتبادل الأسرى، وانسحاب القوات الإسرائيلية من المناطق المكتظة بالسكان في غزة.

وفقاً للصليب الأحمر، شملت العملية تدابير إنسانية دقيقة لضمان سلامة المعتقلين المفرج عنهم أثناء نقلهم إلى وجهاتهم المختلفة.

وأكدت اللجنة أن فرقها عملت على مدار الساعة لتنسيق العملية مع كافة الأطراف، وضمان التزامهم بالمعايير الدولية في عمليات الإفراج والنقل.

من جانبه، رحب الجانب الفلسطيني بهذه الخطوة، واعتبرها انتصاراً مهماً في ظل الظروف الصعبة التي يعيشها الأسرى الفلسطينيون داخل السجون الإسرائيلية.

وأكدت مصادر فلسطينية أن المرحلة الأولى من الاتفاق تُعد بداية لخطوات أخرى تهدف إلى تحسين أوضاع الأسرى وإعادة الأمل لعائلاتهم.

على الجانب الإسرائيلي، جاءت العملية بعد إعلان الحكومة الإسرائيلية عن شرطها تسلّم قوائم دقيقة بأسماء المحتجزين قبل بدء تنفيذ وقف إطلاق النار.

ورغم التوتر الذي سبق الإعلان عن بدء التنفيذ، مضت العملية بنجاح وسط متابعة دقيقة من الوسطاء الدوليين لضمان التزام الطرفين بما تم الاتفاق عليه.

اتفاق تبادل الأسرى يُعد من أهم الخطوات التي شهدتها المنطقة في الفترة الأخيرة، خاصة أنه يأتي بعد فترة طويلة من التصعيد العسكري الذي خلف دماراً واسعاً في قطاع غزة وأدى إلى أوضاع إنسانية كارثية، ويُنتظر أن تُحدث هذه العملية تحسناً تدريجياً في الأوضاع الميدانية وتفتح المجال لمزيد من الحلول السلمية مستقبلاً.