خطاب لإيلون ماسك لدعم حزب ألماني يميني متطرف يثير جدلًا واسعًا بين اليهود

وكالات

أثار الملياردير الأمريكي إيلون ماسك، المالك لشركات تيسلا وسبيس إكس وأحد أبرز مستشاري الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، جدلًا كبيرًا بعد إلقائه خطابًا يدعم فيه حزب “البديل من أجل ألمانيا”، المعروف بمواقفه اليمينية المتطرفة.

اقرأ أيضا.. إيلون ماسك: سنجعل أمريكا قوية لقرون وللأبد

الخطاب، الذي ألقاه يوم الجمعة عبر تسجيل مصور، أثار قلقًا واسعًا بين الجاليات اليهودية في الولايات المتحدة وأوروبا، لما حمله من إشارات تتعلق بالماضي النازي والتعددية الثقافية في ألمانيا.

في كلمته، دعا ماسك الألمان إلى “الافتخار بالثقافة والقيم الألمانية” وحذر من أن “التعددية الثقافية قد تُضعف الهوية الألمانية”، وأضاف: “لا ينبغي أن يتحمل الأطفال ذنب أفعال آبائهم أو أجدادهم. هناك تركيز كبير على ذنب الماضي، ونحن بحاجة لتجاوزه”.

تصريحات ماسك لم تمر دون ردود فعل، وصفت هالي سويفر، المدافعة البارزة عن قضايا اليهود في الولايات المتحدة والرئيسة التنفيذية للمجلس الديمقراطي اليهودي في أمريكا (JDCA)، تصريحاته بأنها “خطيرة للغاية”.

وأكدت أن كلماته تعكس تجاهلًا خطيرًا للتاريخ النازي وتداعياته، مما يثير قلقًا عميقًا بشأن أمن الجاليات اليهودية في أمريكا وحول العالم.

سويفر أشارت إلى أن تصريحات ماسك تتماشى مع توجهات الأحزاب اليمينية المتطرفة التي تنكر أو تخفف من خطورة الجرائم التي ارتُكبت خلال الحقبة النازية.

وقالت: “بصفتي يهودية أمريكية، أشعر بقلق بالغ إزاء اصطفاف شخصية عامة مثل ماسك مع قوى يمينية متطرفة تهدد أمن اليهود حول العالم”.

ما زاد من حدة الجدل، أن ماسك سبق وتبرع بمئات الملايين من الدولارات لحملة ترامب الانتخابية، ويشغل الآن منصب مستشار مقرب للرئيس السابق، حيث يتمتع بنفوذ واسع داخل الأوساط السياسية، كما أشارت تقارير إلى أن ماسك ألقى التحية الفاشية مرتين خلال خطاب ألقاه في حفل تنصيب ترامب، مما أثار مزيدًا من الانتقادات.

زر الذهاب إلى الأعلى