احتجاجات في الكونغو تصل إلى سفارة بلجيكا

وكالات

شهدت العاصمة الكونغولية كينشاسا تصاعدًا في حدة التوترات الشعبية بعد إقدام مجموعة من المتظاهرين على إضرام النيران في مقر السفارة البلجيكية.

اقرأ أيضا.. عاجل.. تبادل إطلاق نار بين أمريكا والمكسيك على الحدود

الواقعة جاءت ضمن سلسلة من الهجمات التي طالت عدة سفارات أجنبية في البلاد، من بينها السفارة الفرنسية، على خلفية احتجاجات شعبية متصاعدة.

وزارة الخارجية البلجيكية أصدرت بيانًا رسميًا أعربت فيه عن إدانتها الشديدة لهذا الاعتداء،أكدت الوزارة أن النيران اشتعلت في مدخل السفارة، ما دفعها إلى مطالبة السلطات الكونغولية بالتدخل الفوري لحماية طاقم السفارة وضمان سلامة المنشآت الدبلوماسية، ووصفت الوزارة الحادثة بأنها “غير مقبولة”، ودعت إلى فتح تحقيق عاجل لمحاسبة المسؤولين عن هذه الأعمال.

تدهور الأوضاع الأمنية والدبلوماسية

الهجوم على السفارة البلجيكية يأتي في سياق اضطرابات سياسية واجتماعية تشهدها الكونغو الديمقراطية، حيث تصاعدت الاحتجاجات ضد ما يعتبره المحتجون “تدخلًا أجنبيًا” في شؤون البلاد الداخلية.

الاحتجاجات التي بدأت بسبب قضايا محلية سرعان ما تحولت إلى مواجهات تستهدف المنشآت الدبلوماسية الأجنبية، مما أثار مخاوف دولية بشأن سلامة البعثات الدبلوماسية في البلاد.

ردود فعل دولية

تزامنًا مع حادثة السفارة البلجيكية، استنكرت عدة دول أوروبية تصاعد الهجمات على سفاراتها في الكونغو، داعية الحكومة الكونغولية إلى اتخاذ تدابير أكثر صرامة لحماية البعثات الدبلوماسية.

السفارة الفرنسية كانت أيضًا هدفًا لهجمات مشابهة في الأيام الماضية، مما يشير إلى موجة غضب متزايدة تستهدف النفوذ الغربي في البلاد.

بلجيكا، التي تربطها بالكونغو الديمقراطية علاقة تاريخية تعود لفترة الاستعمار، أكدت في بيانها أنها ملتزمة بالحوار مع الحكومة الكونغولية لضمان عدم تكرار مثل هذه الأحداث.

وأشارت إلى أن العلاقات الثنائية لا يجب أن تتأثر بمثل هذه الهجمات، لكنها طالبت السلطات المحلية بتحمل مسؤولياتها في حماية البعثات الدبلوماسية وفقًا للقوانين الدولية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى