عبد الغنى: لقاء مرتقب بين بوتين وترامب فى غضون أيام.. الأسباب والإشارات | شاهد
كتبت: هدى الفقى
في خضم الحرب الأوكرانية المستمرة منذ ما يقارب ثلاث سنوات، ظهرت أنباء عن إمكانية عقد لقاء بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والرئيس الأميركي دونالد ترامب.
يُتوقع أن يناقش اللقاء قضايا الحرب في أوكرانيا والسياسات الطاقوية، وسط جهود متواصلة من الإدارة الأميركية الجديدة لفرض مزيد من القيود على موسكو بهدف الحد من قدراتها العسكرية.
ترامب أبدى اهتمامًا بالاجتماع مع بوتين، معلنًا عزمه على إنهاء الحرب وطرح استراتيجية طاقة جديدة للولايات المتحدة.
أوكرانيا تواجه أزمات متفاقمة وأوروبا تُبدي استياءً
وفى هذا الصدد قال الكاتب الصحفى عاطف عبد الغنى إن خسائر أوكرانيا تتزايد على مختلف الأصعدة، وإن البلاد على وشك الانهيار بسبب الحرب الممتدة، مشيرا إلى أن ترامب عبّر عن موقفه تجاه الأزمة، منتقدًا استفادة الولايات المتحدة المحدودة منها، وداعيًا أوروبا إلى تحمل عبء الحرب وتكاليفها.
استراتيجية ترامب
جاء ذلك خلال مشاركة عبد الغنى فى تغطية “قناة التيل للأخبار” المباشرة مساء 27-01-2025 تحت عنوان: “روسيا تبدى استعدادها لإجراء حوار متكافئ مع الولايات المتحدة”.
وتناول حديث الكاتب الصحفى تحليلاً للتوجهات الجيوسياسية للإدارة الأميركية الجديدة، لافتا إلى أن ترامب شدّد على دعمه لإسرائيل وعلى رفضه لسياسات التنوع التي اعتمدتها إدارات سابقة.
كما ربط النزاع الأوكراني بموجة ما يُعرف بـ”الثورات الملونة”، مشيرًا إلى أن أوكرانيا تمثل مرحلة جديدة ضمن هذا الإطار.
أبعاد الصراع
وأضاف أن روسيا أكدت استعدادها للحوار مع الغرب، لكن بشروط محددة، من بينها رفضها لانضمام أوكرانيا إلى حلف الناتو، الذي تعتبره تهديدًا مباشرًا لأمنها القومي، مؤكدا أن بوتين وجد نفسه مضطرًا للتصعيد نتيجة لتزايد الضغوط الغربية، وأن روسيا تُعيد تقييم مواردها وأمنها في ظل اقتراب الناتو من حدودها.
وتطرق حديث الكاتب الصحفى إلى التأثيرات السلبية للحرب الأوكرانية على أوروبا، مع تصاعد الحركات اليمينية التي تعارض دعم أوكرانيا.
كما تناول الحديث الفشل في تحقيق أهداف الدعم الغربي، وطرح رؤى جديدة للسياسات الأوروبية تجاه الأزمة.
وانتهى حديث عبد الغنى إلى التأكيد على أن روسيا تُظهر استعدادًا للحوار المتكافئ، وسط تساؤلات حول الدور الأميركي في إنهاء النزاع. فيما تواجه أوروبا تحديات متزايدة بسبب تداعيات الحرب، مرجحا أن الحاجة إلى حلول دبلوماسية أصبحت أكثر إلحاحًا.