وكالات – أشرف التهامى

أُعلن مساء الأربعاء تنصيب أحمد الشرع رئيسًا انتقاليًا للجمهورية العربية السورية بشكل رسمي، بعد اجتماع موسع في دمشق حضره قادة الفصائل العسكرية وقوى الثورة السورية.

اقرأ أيضا.. عاجل.. مغادرة 40 عائلة من اللاجئين السوريين في الأردن إلى سوريا

وفي خطاب ألقاه عقب الاجتماع، وصف الشرع اللحظة بالتاريخية، مشيرًا إلى أن سوريا مرت بمرحلة من المعاناة والتحديات الكبرى التي استوجبت وقوف الجميع صفًا واحدًا لإنقاذ البلاد من الفوضى والانقسام، وأكد أن المرحلة القادمة ستكون حاسمة في إعادة بناء الدولة وتحقيق الاستقرار، مشددًا على ضرورة توحيد الجهود لإنجاح العملية الانتقالية.

وأشار الشرع في خطابه إلى أن سوريا لم تستسلم رغم سنوات الحرب، وأن الشعب السوري تمكن من كسر القيود واستعادة زمام الأمور بفضل الإرادة القوية والتضحيات التي قُدمت خلال الفترة الماضية.

وأضاف أن التحرير لم يكن مجرد انتصار عسكري، بل كان انتصارًا للرحمة والعدل، مما يضع مسؤولية كبيرة على عاتق الجميع في المرحلة المقبلة.

وحدد الرئيس الانتقالي أولويات حكومته في عدة محاور رئيسية، أبرزها ملء الفراغ السياسي، والعمل على تحقيق السلم الأهلي، وإعادة بناء مؤسسات الدولة، إضافة إلى وضع أسس لاقتصاد تنموي قادر على النهوض بالبلاد واستعادة مكانتها على المستويين الإقليمي والدولي.

وأكد الشرع أن التحدي الأكبر الآن ليس فقط تجاوز آثار الحرب، ولكن العمل بجدية على بناء سوريا جديدة قائمة على القانون والعدالة، مشيرًا إلى أن المسؤولية تقع على جميع الأطراف لإنجاح هذه المرحلة،كما دعا إلى حوار وطني شامل يضم جميع مكونات المجتمع السوري، من أجل التوصل إلى رؤية موحدة لمستقبل البلاد.

حضر مراسم التنصيب عدد من الشخصيات السياسية والعسكرية، إضافة إلى ممثلين عن مختلف الفصائل السورية، في خطوة تعكس محاولة توحيد القوى الوطنية تحت قيادة واحدة خلال المرحلة الانتقالية.