شريف عبد القادر يكتب: أرجوكم ياعرب كرموّا هيلين توماس
الجمعة, 31 يناير, 2025 , 1:56 ص
بيان
(1)
لو تذكرنا أي أحداث دامية أو حروب وقعت في بلدان العالم، سنجد وراءها أمريكا الصهيونية، التي صرّح رئيسها السابق بأنه صهيوني، وقال إنه لا يشترط أن يكون يهوديًا ليصبح صهيونيًا.
فما حدث من حرب بين العراق وإيران لمدة ثماني سنوات، كان وراءه أمريكا وذيولها، وكذلك غزو أفغانستان لسنوات، وغزو العراق، واحتلال أجزاء من سوريا وليبيا، وقبلهم الصومال والعمل على تقسيمها، ومؤخرًا السودان بواسطة عملاء، وما حدث في غزة، والآن تحدث اعتداءات في شرق الكونغو. ولم تسلم دول في أمريكا الجنوبية، إضافة إلى تهديد كندا والمكسيك والدنمارك وبنما.
بصمات أصابع أمريكا الإجرامية في حالة نشاط مستمر لنشر الخراب في الكرة الأرضية، ولكن الله سبحانه وتعالى سينهي سطوتها، تطبيقًا لسنّة التاريخ، حيث لا تستمر قوة دولة إلى الأبد، وسيأتي يوم تصبح فيه منكسرة وذليلة.
(2)
هيلين توماس صحفية أمريكية محترمة، كانت عميدة مراسلي البيت الأبيض، وكان لها كرسي باسمها، بينما كانت بقية الكراسي تحمل أسماء الصحف والوكالات المخصصة لمندوبيها.
في عام 2010، علّقت الصحفية المحترمة على إسرائيل قائلة: “على الإسرائيليين أن يخرجوا من فلسطين وأن يعودوا إلى أوطانهم في بولندا أو ألمانيا أو أمريكا أو أي مكان آخر”.
وبسبب تعليقها الصادق، تم إقالتها دون مراعاة لتاريخها الصحفي المشرف، حيث كانت قد تابعت نشاط 11 رئيسًا أمريكيًا. ورغم إجبارها على الاعتذار، إلا أن قرار إقالتها لم يُتراجع عنه.
عقب ذلك، وصفت هيلين توماس البيت الأبيض والكونغرس وهوليوود و وول ستريت بأنها مملوكة من قبل الصهاينة.
وقد ألفت عددًا من الكتب، منها:
“كلاب حراسة الديمقراطية”
“شكرًا للذكريات، أيها السيد الرئيس” (في إشارة إلى أوباما)
“الصف الأول في البيت الأبيض: حياتي والعصور”
وسبق لها الحصول على 30 شهادة فخرية والعديد من الجوائز.
وللأسف، أجبرت الصهيونية جامعة وين ستيت في ديترويت على إيقاف منح “جائزة هيلين توماس لروح التنوع” بحجة معاداة السامية، كما أوقفت جمعية مراسلي البيت الأبيض منح “جائزة هيلين توماس لإنجاز الحياة”.
وُلدت هيلين توماس عام 1920 وتوفيت عام 2013.
وللأسف، لم يهتم بها عالمنا العربي، ولم تفكر أي دولة عربية في تكريمها أثناء حياتها أو بعد مماتها، حتى بإطلاق اسمها على شارع رئيسي أو ميدان.