د. ناجح إبراهيم يكتب: سلام غزة.. ما أحلاه

بيان
– مازلت أومن أن القائد العظيم هو الذي يجنب أمته وشعبه ويلات الحروب والدمار حتى لو حولت الحرب شعبه إلي شهداء عظام ، فمهمة القائد العظيم الحفاظ ما أمكنه علي شعبه وأمته بالعدل والحق، وأن يجنبهم القتل والخراب والجراحات ما استطاع إلي ذلك سبيلاً، إذا حول القائد أمته إلي شهداء فهم سينالون الثواب وقد ينال العقاب لسوء التقدير.
– فالقائد العظيم لا يزج بأمته في حروب غير متكافئة تدمر مقدرات شعبه وأمته، فإذا غلب علي القائد الظفر والمصلحة بقياسات وضوابط عسكرية وإستراتيجية صحيحة مضى، وإذا غلب علي ظنه عكس ذلك أحجم، كما ورد في كل كلام الفقهاء، فالحروب تدور علي فقه المصالح والمفاسد التي يحددها أهل هذا العلم العسكري والاستراتيجي، سلام علي الشهداء العظام من أهل غزة وغيرهم، سلام علي الجرحى الصابرين، سلام علي الأرامل والثكالي.
– ضرب أهل غزة أعظم نموذج للثبات والبذل ومقاومة المحتل، حتى قالت صحيفة هآرتس الإسرائيلية “: إن أهل غزة ضربوا أعظم مثل للدفاع عن أرضهم وبلادهم”، وحقا فإن أمما كثيرة حاربت واستسلمت في أيام وأسابيع، ولكن أهل غزة صمدوا أكثر من ٤٠٠ يوماً وهم يواجهون جيشاً مدججا بأحدث أسلحة الدمار والخراب، ويواجهون ترسانة حربية إسرائيلية تعتمد على أحدث ما وصلت إليه التكنولوجيا العسكرية الأمريكية والأوروبية، صمد أهل غزة صمود الأبطال بأسلحة بدائية بسيطة والفارق التكنولوجي بينهم وبين الجيش الإسرائيلي يجاوز خمسين عاماً .
– تحية لشعب غزة الأبي ، تحية لكل أم ثكلي، ولكل أرملة صابرة، ولكل أب مكلوم رضوا عن الله فرضي عنهم، تحية للقابضين علي الجمر، أهل الرباط.
– الفكرة الإستراتيجية لإسرائيل هي إقامة وطن قومي آمن لليهود، أبطال غزة شطبوا كلمة “آمن” من هذا الهدف الاستراتيجي، وبحذف هذه الجملة فإن الصهاينة لن يحققوا أي هدف، وسيترك معظم اليهود فلسطين إلي أي دولة أخرى في العالم إن عاجلا أو آجلا لأن إسرائيل بنيت علي الحرب والعدوان وكلهم لهم جوازات سفر لعدة دول.

اقرأ أيضا للكاتب:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى