إسرائيل تعبر عن قلقها من القدرات العسكرية المصرية وسط تزايد التوترات
وكالات
أثارت التصريحات الأخيرة للسفير الإسرائيلي لدى الأمم المتحدة داني دانون، حالة من القلق في تل أبيب، بشأن القدرات العسكرية المصرية المتنامية.
اقرأ أيضا.. مصر تفتح معبر رفح لاستقبال المرضى والمصابين من غزة
جاءت هذه التصريحات بعد أيام من نشر تقرير مثير للجدل تضمن رفض مصر لمخططات تهجير أهالي قطاع غزة، حيث استخدمت الصحف الإسرائيلية صورة الرئيس عبد الفتاح السيسي برفقة الرئيس الإيراني الراحل إبراهيم رئيسي.
في مقابلة مع صحيفة “جيروزاليم بوست” العبرية، عبّر دانون عن مخاوفه من التوسع العسكري المصري الذي وصفه بـ “المتنامي والمتقدم”.
وأشار إلى أن هذه التطورات تثير قلقًا في إسرائيل، معتبرًا أن التوسع في القدرات الدفاعية لمصر قد يكون غير مبرر في ظل غياب التهديدات المباشرة.
وتساءل دانون عن سبب حاجة مصر إلى هذه المعدات العسكرية المتطورة، محملًا المسؤولية للولايات المتحدة التي تقدم الدعم العسكري لمصر.
كما صرح السفير الإسرائيلي قائلاً: “ما نشهده يدعو إلى القلق، يجب أن تدق أجراس الإنذار”، وأكد على ضرورة مراقبة الوضع المصري عن كثب استعدادًا لأي سيناريوهات قد تنشأ في المستقبل.
هذه التصريحات تزامنت مع تصاعد التوترات في المنطقة، خصوصًا في ظل المواقف المصرية الثابتة تجاه القضية الفلسطينية.
على الصعيد الداخلي، شهدت مصر مظاهرات حاشدة أمام معبر رفح الحدودي صباح اليوم، حيث تجمع عشرات الآلاف من المصريين للاحتجاج ضد أي محاولات لتهجير الفلسطينيين من قطاع غزة.
وردد المشاركون في الوقفة شعار “لا للتهجير”، وأكدوا دعمهم الكامل للقيادة المصرية في مواقفها الثابتة التي ترفض المساس بحقوق الفلسطينيين.
شارك في الوقفة الحاشدة ممثلون عن مختلف القوى السياسية والحزبية، حيث رفعوا أعلام مصر وفلسطين، وحملوا لافتات تؤكد رفض التهجير والتمسك بحقوق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة.
كما أشار المشاركون إلى أن المخطط الذي يسعى البعض لفرضه على الفلسطينيين يشكل انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي وتهديدًا مباشرًا لاستقرار المنطقة.