كاليفورنيا تعلن السيطرة الكاملة على حرائق لوس أنجلوس بعد أسابيع من الدمار

وكالات

أعلنت السلطات الأمريكية احتواء حرائق الغابات في مدينة لوس أنجلوس بولاية كاليفورنيا بشكل كامل، بعد أكثر من ثلاثة أسابيع على اندلاعها وتسببها في خسائر بشرية ومادية كبيرة.

اقرأ أيضا.. منزل ماثيو بيري ينجو من حرائق لوس أنجلوس

جاء الإعلان الرسمي يوم السبت، حيث أكدت الجهات المختصة أن النيران لم تعد تشكل تهديدًا مباشرًا على المناطق السكنية، ما سمح برفع أوامر الإخلاء وعودة السكان تدريجيًا إلى منازلهم.

وفقًا لما نقلته صحيفة “نيويورك تايمز”، فإن الحرائق التي اجتاحت مناطق واسعة من لوس أنجلوس تسببت في مقتل 29 شخصًا على الأقل، ونزوح آلاف العائلات، إضافة إلى دمار واسع طال الأحياء السكنية والبنية التحتية.

وأكدت وكالة مكافحة الحرائق في ولاية كاليفورنيا أن عمليات الإطفاء استمرت حتى يوم الجمعة، حيث تم الإعلان عن احتواء النيران بنسبة 100% في منطقتي إيتون وباليساديس، وهما الأكثر تضررًا جراء الحريق.

تسببت النيران في دمار واسع، إذ التهم حريق باليساديس وحده أكثر من 6800 مبنى وأحرق ما يقارب 23,448 فدانًا، في حين دمر حريق إيتون ما يزيد عن 9400 مبنى وأتى على مساحة 14,021 فدانًا من الأراضي.

ورغم السيطرة الكاملة على الحريق، إلا أن تداعياته لا تزال تلقي بظلالها على المنطقة، حيث لا يزال 14 شخصًا على الأقل في عداد المفقودين، وتواجه السلطات تحديات كبيرة في إعادة الإعمار وتعويض المتضررين.

تقديرات الخبراء تشير إلى أن تكاليف إعادة بناء المناطق المدمرة قد تصل إلى مئات المليارات من الدولارات، بالإضافة إلى المخاوف المتعلقة بتأثير الحرائق على جودة الهواء والصحة العامة للسكان.

كما أن الآثار النفسية للحادث على المجتمعات المتضررة تمثل تحديًا إضافيًا، خاصة في ظل فقدان العديد من العائلات لمنازلهم وممتلكاتهم بالكامل.

مع رفع أوامر الإخلاء، بدأ السكان في العودة إلى أحيائهم المنكوبة، حيث شهدت مناطق مثل ألتادينا وباليساديس عودة تدريجية للأهالي الذين يسعون لتقييم الأضرار ومحاولة استعادة أي ممتلكات لم تدمرها النيران.

وكان الأسبوع الماضي هو المرة الأولى التي تمكن فيها سكان حي باسيفيك باليساديس من رؤية حجم الدمار بأعينهم، حيث لم يتبقَ سوى أنقاض لمنازلهم المحترقة.

ورغم انتهاء الأزمة الفورية، إلا أن مستقبل هذه المناطق لا يزال غير واضح، إذ تواجه كاليفورنيا تحديات متزايدة في التعامل مع الحرائق الموسمية، التي باتت أكثر شدة بسبب التغيرات المناخية والجفاف المستمر.

وتشير التقارير البيئية إلى أن وتيرة الحرائق في الولاية تشهد ارتفاعًا ملحوظًا، ما يفرض على السلطات البحث عن حلول أكثر فعالية للحد من المخاطر وحماية المجتمعات من كوارث مماثلة في المستقبل.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى