كتب- علي سيد

أجرى الرئيس عبد الفتاح السيسي، مساء اليوم، اتصالًا هاتفيًا مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، تناول خلاله الطرفان عدداً من الملفات ذات الاهتمام المشترك، إلى جانب مستجدات الأوضاع الإقليمية والدولية، في إطار العلاقات الاستراتيجية التي تجمع بين مصر والولايات المتحدة.

اقرأ أيضا.. شاهد.. أهالي غزة يرفعون صور الرئيس السيسي داخل القطاع

وبحث الرئيسان تطورات الأوضاع في الشرق الأوسط، خاصة ما يتعلق بالقضية الفلسطينية والأوضاع الأمنية في المنطقة.

وأكد الرئيس السيسي خلال الاتصال على موقف مصر الثابت تجاه ضرورة التوصل إلى حل عادل وشامل للقضية الفلسطينية، يستند إلى قرارات الشرعية الدولية ومبدأ حل الدولتين، مع التأكيد على أهمية وقف أي إجراءات من شأنها تصعيد التوتر في الأراضي الفلسطينية.

كما ناقش الجانبان الجهود المبذولة لمكافحة الإرهاب والتطرف، حيث شدد الرئيس المصري على أهمية تعزيز التعاون الدولي في هذا الملف لمواجهة التنظيمات الإرهابية التي تهدد الأمن والاستقرار العالمي.

وأشاد ترامب بالدور الذي تقوم به مصر في محاربة الإرهاب على المستوى الإقليمي، مؤكدًا دعم الولايات المتحدة للجهود المصرية في هذا الصدد.

وتطرق الاتصال إلى التعاون الاقتصادي بين البلدين، حيث استعرض الرئيس السيسي الإجراءات الاقتصادية التي اتخذتها مصر لتعزيز النمو وجذب الاستثمارات الأجنبية، مشددًا على حرص القاهرة على تطوير العلاقات الاقتصادية مع واشنطن في مختلف المجالات.

وأعرب ترامب عن تقديره للإصلاحات الاقتصادية التي تنفذها مصر، مشيرًا إلى اهتمام بلاده بتوسيع حجم التبادل التجاري وزيادة الاستثمارات الأمريكية في السوق المصري.

في سياق متصل، تناول الاتصال تطورات الأوضاع في ليبيا وسوريا، حيث أكد السيسي ضرورة التوصل إلى حلول سياسية للأزمات التي تعاني منها المنطقة، بما يحفظ وحدة الدول العربية ومؤسساتها الوطنية.

وأبدى ترامب توافقه مع الرؤية المصرية، مشددًا على أهمية تحقيق الاستقرار في الشرق الأوسط من خلال الحوار والحلول الدبلوماسية.

واختتم الرئيسان الاتصال بالتأكيد على متانة العلاقات بين مصر والولايات المتحدة، وحرص الجانبين على استمرار التنسيق والتشاور في مختلف القضايا ذات الاهتمام المشترك، بما يحقق الأمن والاستقرار في المنطقة ويعزز المصالح المشتركة بين البلدين.