حمزة العيلي ينعى موظف الأوبرا: كان مثالًا في الاحترام والتهذيب
كتب- محمد سيد
نعى الفنان حمزة العيلي وفاة موظف دار الأوبرا المصرية هاني عبد القادر، الذي توفي مؤخرًا في حادث مؤلم تداولت وسائل الإعلام خبر وفاته المنتحرة بعد ما وصفه البعض بتعرضه للظلم.
اقرأ أيضا.. موعد حفل علي الحجار في دار الأوبرا
وأكد العيلي عبر حسابه الرسمي على “فيس بوك” أن الراحل كان من الأشخاص الذين عُرفوا بالاحترام الشديد والنزاهة، مشيرًا إلى أنه كان مثالًا للأدب والرقي طوال حياته، حيث قضى سنوات عمره في دار الأوبرا.
وكتب العيلي في نعيه: “الله يرحمك يا هاني يا حبيبي، كان إنسان في غاية الاحترام والتهذيب والرقي والنزاهة على مدار عمره كله الذي فناه في دار الأوبرا وكان مخلصًا وخدومًا وواجهة مشرفة لها”، كما أضاف أن النهاية المؤلمة التي تعرض لها كانت جراء اتهامه بقسوة، ما جعله يتعرض لمواقف صعبة حملها في قلبه حتى قرر ترك العمل.
وحسب العيلي، قرر الراحل في مرحلة ما أن يقدم استقالته بعد أن شعر بعدم التقدير، ولكن تم التحقيق معه فيما اعتبره ظلمًا. هذا الظلم، حسبما أشار العيلي، كان السبب في ما حدث في النهاية، حيث أقدم هاني عبد القادر على الانتحار، وترك خلفه رسالة مليئة بالألم كانت بمثابة شبح سيتبعه كل من ظلموه، جاء فيها: “ستراني في عقوق أبنائك، ستراني في غدر من حولك، ستراني في هجر أصحابك، ستراني في دعائك الذي لا يستجاب، ستراني في أحلامك المحطمة…”.
في ختام منشوره، دعا العيلي للراحل بالرحمة والمغفرة، مستنكرًا ما تعرض له، مشيرًا إلى أن الانتحار هو نتيجة لحظة ضعف وحزن شديد، مما يودي بحياة الإنسان بسبب الآلام النفسية التي يشعر بها. وأضاف: “صدقًا ستراه أيها الظالم وستدفع الثمن مؤلمًا”.
من جانب آخر، صرح الدكتور أحمد هنو، وزير الثقافة، أن الوزارة تحركت بسرعة بعد الحادث، وقامت بتشكيل لجنة للتحقيق في ملابسات وفاة الموظف.
وأوضح هنو أن الرسالة التي تركها المتوفى لا تشير بشكل مباشر إلى تعرضه للظلم من جهة العمل، مؤكدًا أن اللجنة ستكشف الأسباب التي أدت إلى الوفاة.
وأعرب وزير الثقافة عن تعازيه العميقة لأسرة الراحل، داعيًا الله أن يتغمده بواسع رحمته، معبرًا عن أمله في أن يتم تقديم الدعم اللازم لأسرته في هذا الظرف العصيب.