بعد دخول بشار الأسد المفرمة: الصراع على سوريا.. وفيها

بيان

بشار الأسد صار من الماضي، عائلة الأسد في محكمة التاريخ، سقط النظام وبقيت سوريا، هدية ثمينة للسوريين في نهاية 2024 وبداية 2025.

ما سبق هى بعض موضوعات مجلة “المجلة” السعودية التى خصتت قصة الغلاف لشهر يناير 2025، لسوريا وبشار الأسد تحت عنوان: “الصراع على سوريا”.

غلاف العدد
غلاف العدد

وقالت “المجلة” فى تقديمها للملف: “تدخل حاليا سوريا مرحلة جديدة، حيث يحتدم الصراع عليها وفيها، ونعالج هذا الملف من جميع جوانبه بأقلام خبراء وصحافيين.

طوت سوريا 54 سنة من تاريخها. بعد 14 سنة من الثبات، يفتح السوريون صفحة جديدة. فر بشار الأسد إلى موسكو ودخل رئيس “هيئة تحرير الشام” أحمد الشرع (أبو محمد الجولاني) إلى دمشق.

دهر من الآلام

أسابيع مرت على فرار الأسد وسقوط منظومته بعد 11 يوما هزت سوريا والإقليم، لكنها تبدو للسوريين كأنها دهر.

آلام مشاهد السجون والزنازين و”المسلخ البشري” في صيدنايا، ثقيلة. نزول الملايين إلى الساحات للاحتفال بـ”جمعة النصر”، احتفالي.

وواصلت: “الآن، بإمكان السوريين التفرغ إلى طرح الأسئلة الكبرى ومعالجة التحديات الكبيرة وما أكثرها، خصوصا تلك التي تركتها المنظومة.. بشار الأسد صار من الماضي. عائلة الأسد في محكمة التاريخ. الوحشية لا توقف مساره. التاريخ يثبت أحكامه. الشعب يقهر ولا يُقهر. السقوط هو النهاية الحتمية لأي ديكتاتور. سقط النظام وبقيت سوريا. هدية ثمينة يحملها السوريون من نهاية 2024 إلى بداية 2025”.

جمهورية الكبتاغون

انتهت “جمهورية الكبتاغون”، الآن، بإمكان السوريين التفرغ إلى طرح الأسئلة الكبرى ومعالجة التحديات الكبيرة وما أكثرها، خصوصا تلك التي تركتها المنظومة. ولعل المعادلة الأساسية هي ما قاله أحمد الشرع، قائد العمليات، من أن الثورة السورية انتصرت، لكن لا يجب أن تُقاد سوريا بعقلية الثورة، بل بعقلية الدولة. المعادلة الثانية هي استعادة السوريين لقرارهم واستعادة سوريا سيادتها، في وقت يحتدم فيه الصراع الدولي والإقليمي على دمشق وتتغير المعادلات الإقليمية.

وعن العنوان الذى اختارته “المجلة” للغلاف والملف تالرئيسى لعدد قالت:

اخترنا في “المجلة” أن تكون قصة الغلاف لشهر يناير/كانون الثاني 2025، بعنوان: “الصراع على سوريا”، العنوان مستوحى من الكتاب الأول للكاتب البريطاني الراحل باتريك سيل. لخص فيه كيف كانت ساحة لصراع النفوذ العربي والأجنبي، ثم كتب كتابا ثانيا مدح فيه حافظ الأسد، بعنوان: “الأسد: الصراع على الشرق الأوسط”.

انتهت هاتان الحقبتان. تحولت سوريا من لاعب إلى ملعب. تقسمت إلى “ثلاث دويلات” وأقامت فيها وفي أجوائها جيوش خمس دول: أميركا في شمال شرقي البلاد، روسيا وإيران في وسطها وغربها، وتركيا في الشمال، إضافة إلى إسرائيل التي واصلت غاراتها، وكان واضحا من تصريحات الشرع رفضه تقسيم سوريا.

ثلاثة أسباب لسقوط الأسد

وتحت عنوان: “يمكن الحديث عن ثلاثة أسباب لسقوط الأسد، قالت المجلة فى مفتتح الموضوع:

أولا- الجيش السوري: تبين بوضوح في “معركة حلب” أن الجيش السوري غير قادر ولا يريد القتال. صحيح أن الفصائل أعدت لمعركة “ردع العدوان” في نهاية نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، لكن حجم الانهيارات في خطوط الجيش غربي حلب، كان مدهشا. كان يسقط خطا وراء آخر، وقطعة عسكرية وراء أخرى، ثم مدينة بعد أخرى.

ثانيا- المحور الإيراني: تعرضت إيران ووكلاؤها في السنوات الأخيرة لضربات كثيرة، تحديدا في السنة الأخيرة، أُضعفت إيران و”حزب الله” أمام الضربات الإسرائيلية في سوريا ولبنان. فكان هروب بشار الأسد امتدادا لاغتيال حسن نصرالله كتعبير عن الضربات التي تعرض لها “محور الممانعة”.

في 2012 وصل قائد “فيلق القدس” قاسم سليماني إلى سوريا، مع السلاح والميليشيات بل إنه قاد بعض المعارك بنفسه. في 2024، لم يأت إسماعيل قاآني إلى ساحات الوغى. فالمسرح السوري تغير وبات تحت السيطرة الجوية لضربات الانتقام الإسرائيلية لـ”7 أكتوبر” 2023.

طالع المزيد:

 

 

 

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى