مقتل 11 شخصًا في إطلاق نار داخل مركز تعليمي بالسويد

وكالات

شهدت السويد واحدة من أسوأ حوادث إطلاق النار في تاريخها الحديث، حيث قُتل 11 شخصًا، بينهم منفذ الهجوم، في مركز تعليمي للكبار غرب العاصمة ستوكهولم، وأسفر الهجوم أيضًا عن إصابة خمسة أشخاص آخرين بجروح خطيرة، يخضعون للعلاج في مستشفى جامعة أوريبرو.

اقرأ أيضا.. عاجل.. تبادل إطلاق نار بين أمريكا والمكسيك على الحدود

وأعلنت الشرطة السويدية أنها لا تزال تحقق في الحادث لتحديد دوافع منفذ الهجوم، الذي لم يُكشف عن هويته حتى الآن، ولم تعثر السلطات على أي دليل يشير إلى ارتباط الهجوم بجهات إرهابية، كما أكدت أن الجاني تصرف بمفرده.

وصرّح مسؤولون في مستشفى أوريبرو أن المصابين الخمسة، وهم ثلاث نساء ورجلان، خضعوا لعمليات جراحية دقيقة، وحالتهم مستقرة لكنها لا تزال خطيرة، كما أُصيبت امرأة أخرى بجروح طفيفة، وتلقت العلاج اللازم قبل أن تُغادر المستشفى.

الحادث الذي وقع بعد ظهر الثلاثاء جاء في وقت كان العديد من الطلاب قد غادروا المبنى عقب الانتهاء من امتحاناتهم الوطنية، ما ساهم في تقليل عدد الضحايا،لكن الناجين الذين كانوا لا يزالون في المركز وقت الهجوم رووا مشاهد مرعبة، حيث ساد الهلع، واختبأ الطلاب والموظفون تحت الطاولات وخلف الجدران في محاولة للنجاة من الطلقات التي دوت في المكان.

وأكدت الشرطة أن عناصرها وصلت إلى موقع الحادث بسرعة، لتجد المسلح مقتولًا داخل المركز التعليمي، دون أن توضح بعد كيفية وفاته، ولم تعلن السلطات ما إذا كان القاتل طالبًا في المركز أم شخصًا خارجيًا اقتحم المكان لتنفيذ الهجوم.

في تعليق رسمي، وصف وزير العدل السويدي جونار سترومر الحادث بأنه مأساة تهز المجتمع بأكمله، فيما أمر الملك كارل السادس عشر جوستاف ورئيس الوزراء أولف كريسترسون بتنكيس الأعلام في القصر الملكي والمباني الحكومية، حدادًا على الضحايا.

وشهد موقع الحادث تجمعات كبيرة من المواطنين، حيث وضع المعزون الزهور وأشعلوا الشموع تكريمًا لأرواح الضحايا، كما أعلن القصر الملكي أن الملك والملكة سيلفيا سيزوران مدينة أوريبرو، حيث وقع الحادث، وسيتوجهان إلى المركز التعليمي المنكوب لحضور حفل تأبين رسمي تكريمًا للضحايا، ومن المتوقع أن يشارك رئيس الوزراء وعدد من المسؤولين الحكوميين في مراسم التأبين.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى