ما بعد الأسد.. هل يسعى الحكام الجدد إلى تصفية الوجود الفلسطيني فى سوريا؟
كتب: أشرف التهامي
إغلاق ومصادرة مكاتب فصائل وبيوت مسؤولين فلسطينيين في دمشق واعتقال لقيادات وكوادر ووضعهم في الإقامة الجبرية ومنعهم من السفر، هذا ما أقدمت عليه هيئة تحرير الشام والسلطات السورية الجديدة بدمشق .
الاستحقاق الأهم.
وقالت مصادر إعلام عربية إن إقدام السلطات السورية التى تحكم سوريا الآن على هذه الاجراءات لإنهاء عمل وتصفية وجود الفصائل الفلسطينية، إضافة إلى الخطوات التي تتخذ في المخيمات، يأتى تمهيدا للتوطين والتجنيس.
كما أفادت أوساط في الإئتلاف الوطني السوري الذي لم يروق لقياداته ما يقوم به الشرع وقيادته والإستئثار بالسلطة بالقوة وعدم قبول أي مشاركة لأطياف المجتمع السوري .
وفى تقرير لوكالة الحقيقة نيوز أن الاستحقاق الأهم كما تقول المصادر هو شطب قضية اللاجئين كاستحقاق مطلوب تنفيذه من هذه السلطات.. وهذا الدور المطلوب تجاه الأوضاع الفلسطينية في سوريا لكن بالتدريج ودون ضجة.
وفي الأسابيع السابقة داهموا مكاتب ومنازل قيادات وبيوت أخرى لكوادر وعاثوا فيها تخريباً ووضعوها تحت تصرفهم بشكل غير قانوني ..
وهذا ما يطرح أسئلة كثيرة .. هل هي استحقاقات مطلوبة تجاه الوضع الفلسطيني في دمشق والمخيمات وبدأ التنفيذ تجاه الفصائل وصولا لتصفية قضية اللاجئين وشطب حق العودة ، ام أنها إجراءات انتقامية وتصفية حسابات لأن عدد من الفصائل كانت في إطار محور المقاومة .. والمطلوب مواجهة قوى المقاومة في المنطقة.
أن هذه الخطوات السياسية والأمنية والإنتقامية تجاه الفلسطينيين، تعطي أكثر من تفسير .. وكلها تخدم العدو الإسرائيلي حيث يعتبرها البعض شروط خارجية مطلوب تنفيذها اليوم قبل الغد خاصة في ظل مشهد الصمود والانتصار في قطاع غزة خلال عمليات صفقة تبادل الأسرى وصورة انتصار المقاومة وصمود الشعب الفلسطيني ، وفشل نتنياهو وجيشه وحكومته بتحقيق إي من أهدافه في حرب الإبادة التي شنها على قطاع غزة .
آراء المعارضة السياسية في الائتلاف الوطني
وتقول مصادر من المعارضة السياسية في الائتلاف الوطني إن هذ التصرفات لا تعكس الصورة والمشهد الذي يسوقون أنفسهم فيه للشعب السوري وشعوب المنطقة الذي بدأ يكتشف حقيقته ومخططهم والذي يعرف حقيقة وتاريخ هذه التنظيمات المسلحة من القاعدة وجبهة النصرة وداعش وهيئة تحرير الشام وغيرها من التسميات.
والملفت للنظر الزيارات المتكررة من وزراء خارجية الدول العربية والغربية ، واتصالات لقادة وزعماء عرب وأجانب، مما يؤكد أن مشروع سيطرة هيئة تحرير الشام على السلطات والحكم في سوريا هو مشروع “إقليمي دولي” والبعض يعتبره مشروع أمريكي-تركي-إسرائيلي وتحاول الدول العربية أن يكون لها دور في هذا المشروع المرتبط “بالشرق الأوسط الجديد” والهدف تصفية “القضية الفلسطينية” وتقسيم المنطقة وأكد ذلك خطوات عديدة منها إقدام “إسرائيل” على تدمير كل قدرات الجيش السوري بشكل غير مسبوق ولم يتصوره عقل في ظل صمت مطبق للسلطات الجديدة.
طالع المزيد: