تداول تسجيلات صوتية مفبركة بين رجل وامرأة كاد يفجر معركة بين عائلتين: إنه التزييف العميق

كتبت: هدى الفقى

تصاعدت حدة الخلاف بين عائلتين، وكادت تتحول إلى معركة بعد انتشار تسجيلات صوتية بين رجل وامرأة من الأسرتين، تم إرسالها عبر حساب وهمي، ما أثار جدلاً واسعًا وخلق توتراً شديداً بين الطرفين.

الكشف عن الجريمة

وكشف المهندس أحمد أبو الفتوح، المتخصص في تحليل الأصوات الرقمية، خلال حديثه لبرنامج “صباح العربية”، أنه بعد فحص هذه التسجيلات باستخدام أدوات مدفوعة متخصصة، تبين أنها مفبركة بتقنيات الذكاء الاصطناعي، موضحًا أن عمليات تزوير الرسائل الصوتية أصبحت أسهل بشكل غير مسبوق، حيث توجد نماذج احترافية تستطيع تقليد الصوت خلال ثوانٍ معدودة، مما يزيد من خطورة هذه التقنيات في تزييف الأدلة وخلق خلافات اجتماعية خطيرة.

تزايد تهديدات التزييف العميق

أصبحت تقنيات الذكاء الاصطناعي تشكل تحدياً قانونياً وأخلاقياً، إذ يتم استخدامها في تزوير الأصوات والفيديوهات، مما يفتح الباب أمام عمليات ابتزاز وتشهير وتشويه سمعة، كما حدث في هذه القضية. ويؤكد خبراء التكنولوجيا أن سهولة الوصول إلى هذه الأدوات وانتشارها يجعل من الصعب التفريق بين التسجيلات الحقيقية والمزيفة، مما يستدعي إجراءات قانونية وتنظيمية صارمة لمكافحة هذا النوع من الاحتيال.

دعوات لتشديد القوانين

تأتي هذه الواقعة وسط دعوات متزايدة لتحديث القوانين المتعلقة بـ الجرائم الإلكترونية والتزييف العميق، حيث طالب خبراء بضرورة تطوير تقنيات الكشف عن التزييف وزيادة الوعي بخطورته، بالإضافة إلى فرض عقوبات مشددة على من يستخدم هذه الأدوات للإضرار بالآخرين.

مع استمرار تطور تقنيات الذكاء الاصطناعي، يزداد القلق من تأثيراتها على المجتمعات، خاصة عندما تُستخدم في إثارة الفتن العائلية والاجتماعية، مما يجعل الحاجة إلى الوعي والتدقيق في المحتوى المتداول أكثر أهمية من أي وقت مضى.

طالع المزيد:

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى