د. ناجح إبراهيم يكتب: مصر لن تشارك الظلم
من مقال د/ناجح إبراهيم: ” مصر لن تشارك الظلم ” تم نشره فى جريدة “الوطن” نعيد نشر الآتى:
– أحسنت نيوزلندا حينما اشترطت لمن تقدم بطلب الهجرة من الإسرائيليين الإجابة علي أسئلة منها: هل خدمت في الجيش الإسرائيلي ، وهل خدمت في غزة، هل شاركت في جرائم الحرب وذلك ضمن استبيان كبير، تحية لنيوزلندا التي سبقت غيرها في ملاحقة الجنود الإسرائيليون مجرمي الحرب في كل مكان ، السقوط الأخلاقي الإسرائيلي أصبح مدويا ولولا الدعم الأمريكي اللامشروط لانهارت إسرائيل.
– اضطر وزير شئون الشتات الإسرائيلي عميحاي شيكلي إلي إلغاء زيارته لبروكسيل خوفاً من ملاحقته كأحد مجرمي الحرب، تحية لكل من يلاحق المسؤولين الإسرائيليين في المحافل القانونية الدولية وخاصة مؤسسة ” هند رجب القانونية” وقد أحسنت بلجيكا حينما أبلغت إسرائيل من قبل أنه لن تكون للوزير شيكلي حصانة من الاعتقال في عاصمتها بروكسيل ، الطفلة هند رجب التي سميت الجمعية القانونية باسمها هي الطفلة الفلسطينية التي ظلت تستغيث في سيارة أسرتها عدة ساعات بعد أن قتل معظم أفراد أسرتها في غزة، ولكن الدبابة الإسرائيلية أجهزت عليها .
– محاولات تهجير الفلسطينيين ليست جديدة ،فقد نشر أ/جمال أمين همام في صفحته أن جريدة الدستور الأردنية نشرت قبل قرابة ٥٥ عاماً من الآن عنواناً رئيسياً يقول: ” بدء تفريغ قطاع غزة من السكان”، وما زال أهل غزة في وطنهم وعلي أرضهم رغم مرور ٥٥ عاماً علي هذه الخطط الجهنمية الصهيونية.
ويرى أ/ جمال همام أن هوجة ترامب سوف تمر كما مرت الهوجات المجنونة السابقة،شريطة تمسك الفلسطينيين بأرضهم ورفض دول الجوار وبقية الدول العربية تمرير هذا المخطط المشؤوم.
– خطاب ترامب المستفز عن مصر والأردن وضرورة تهجير بعض أهل غزة إليهم وحد المصريين خلت قيادتهم، كما لم يسبق من قبل، ترامب لم يعرف مصر من قبل فهي ليست كغيرها، فقد قاومت من قبل مئات الضغوط الأمريكية أيام ناصر والسادات ومبارك وستظل كذلك.
وقد تحدى ناصر أمريكا مراراً دون خوف أو جل ودفع ضريبة غالية لذلك، وتحدى الحلف الثلاثي الشرير وقتها بريطانيا وفرنسا وإسرائيل.
ترامب لم يفهم بعد أن مصر من الدول الراسخة التي لا تهتز بترهاته الهوجاء ، هدد كندا فلم تلتفت إليه، وهدد المكسيك فلم تأبه به، وهدد كولومبيا فاحتقرته ، وقال وزير خارجية بريطانيا علنا لكندا: لا تأخذوا كلام ترامب علي محمل الجد، وهدد بنما فسخرت من تهديده وتحدته، ويبدو أن العالم سيظل أربع سنوات يعيش علي ابتزاز ترامب وجنونه.
