د.قاسم المحبشى يكتب: الثقافة والعلم أمانة
كم تستفزني مواقف بعض (المثقفين والأكاديميين) والأدباء والكتاب الذين يصمتون أو يداهنون فضلا عن أولئك الذين يمتثلون ويسايرون سخافات وهذيانات الأمر الواقع لإنهم يقبضون بعض فتات وسخ الساسة أو بحجة لعلى وعسى أن تسير العربة الى حيث يأملون! ولكنهم يكتشفون أنهم كانوا مخدوعون، وأن الأمور مضت بعكس ما كانوا يحلمون!.
وما أسخف القول بعد خراب كل شي: (كنا نحلم بعكس ما جرى).
لا أحد يستطيع مغالطة التاريخ الذي يثأر لنفسه ولو بعد حين، ومن أراد الذهاب الى المستقبل فعليه أن لا يصمت ويداهن الحاضر الذي لا يبشر بالمستقبل المنشود. وأن يقول ما يعتقد أنه صوابا وأن لا يخشى في كلمة الحق لومة لائم. فإذا تركنا الحاضر يمر ونحن بهذا الموقف المتخاذل فكيف يمكن لنا توقع المستقبل الذي لن يكون إلا امتدادا لهذا الراهن المعتم؟!.
والبذرة تحمل في جوفها شكل الشجرة وطعم الفاكهة، ولا شيء يمكن انتظاره إذا لم نقم نحن ببذره وتأسيسة وبناءه هنا والآن، ودمتم بخير وسلام