الصحة: الصرع مرض غير معدٍ ويمكن علاجه بالكامل

كتب- علي سيد

أكدت وزارة الصحة والسكان أن مرض الصرع ليس من الأمراض المعدية، كما أنه قابل للعلاج، ويمكن للمرضى الشفاء منه تمامًا عند تلقي الرعاية الطبية المناسبة.

اقرأ أيضا.. الصحة توضح حقيقة غلق مستعمرة الجذام

وشددت الوزارة على أهمية التوعية بحقيقة هذا المرض، والتخلص من المفاهيم الخاطئة المرتبطة به، خاصة أنه من الاضطرابات العصبية التي يمكن التحكم فيها بالعلاج والمتابعة الدورية.

وأوضحت الوزارة أن الصرع هو اضطراب يصيب الدماغ، ويؤثر على ما يقرب من 50 مليون شخص حول العالم، حيث يتسبب في نوبات متكررة من الحركات اللاإرادية، والتي قد تشمل جزءًا من الجسم أو الجسم بالكامل، في بعض الحالات، قد تصاحب النوبات فقدان للوعي، أو عدم القدرة على التحكم في وظائف الأمعاء أو المثانة، مما يستدعي التدخل الطبي لضمان السيطرة على الحالة.

وأشارت الوزارة إلى أن هناك اعتقادًا شائعًا وخاطئًا بأن الصرع هو نوع من المرض العقلي أو أنه علامة على إعاقة ذهنية، بينما الحقيقة أن الصرع هو اضطراب عصبي يؤثر على النشاط الكهربائي للدماغ.

وعلى الرغم من إمكانية تزامنه مع بعض الاضطرابات النفسية أو مشكلات النمو، إلا أنه لا يصنف ضمن الأمراض العقلية، ويمكن التحكم في أعراضه من خلال العلاج الدوائي والمتابعة المستمرة.

وأضافت أن التطور العلمي في مجال الطب أتاح العديد من الوسائل الفعالة لعلاج الصرع والسيطرة عليه، إلا أن بعض الأشخاص لا يزالون يعتقدون أنه مرض يهدد الحياة بشكل دائم.

وأكدت أن النوبات قد تشكل مخاطر إذا لم يتم التعامل معها بالشكل الصحيح، أو إذا لم يتلق المريض العلاج المناسب، لكنها في معظم الحالات يمكن السيطرة عليها بالكامل.

وأوضحت أن المرضى الذين يتبعون العلاجات الموصوفة لهم بدقة، ويجرون الفحوصات الدورية، يستطيعون العيش بشكل طبيعي دون أي تأثير يذكر على حياتهم اليومية.

وأكدت وزارة الصحة أن العلاج يعتمد على نوع الصرع وشدة النوبات التي يعاني منها المريض، حيث تتوفر مجموعة واسعة من الأدوية المضادة للصرع التي تساهم في تقليل تكرار النوبات أو القضاء عليها تمامًا.

كما أن بعض الحالات قد تحتاج إلى تغييرات في نمط الحياة، مثل تجنب المحفزات التي قد تؤدي إلى حدوث النوبات، والالتزام بروتين صحي يشمل النوم المنتظم والتغذية السليمة.

وأوصت الوزارة بضرورة استشارة الأطباء المتخصصين عند ظهور أي أعراض للصرع، وعدم اللجوء إلى الوصفات العشوائية أو المعتقدات الخاطئة التي قد تؤثر على صحة المرضى.

كما شددت على أهمية تقديم الدعم النفسي والاجتماعي للمرضى، لضمان اندماجهم في المجتمع والتعامل مع المرض كحالة طبية طبيعية يمكن علاجها وإدارتها بفاعلية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى