برنامج “تكافل وكرامة”.. شروط الاستحقاق وآليات التنفيذ لدعم الأسر الأولى بالرعاية

كتب- علي هلال

أكدت الدكتورة مايا مرسي، وزيرة التضامن الاجتماعي، أن برنامج “تكافل وكرامة” يمثل إحدى الأدوات الرئيسية التي تعتمد عليها الدولة لتعزيز الحقوق الاجتماعية والاقتصادية للفئات الأكثر احتياجًا، وذلك في إطار جهود الحكومة لدعم الفئات الأولى بالرعاية وتحقيق العدالة الاجتماعية.

اقرأ أيضا.. التضامن تعلن موعد صرف معاشات فبراير في بنك ناصر الاجتماعي

جاء ذلك خلال اجتماع لجنة حقوق الإنسان بمجلس النواب، برئاسة النائب طارق رضوان، حيث ناقش الحضور ما تحقق من إنجازات في البرنامج ومدى تأثيره على تحسين مستوى المعيشة للأسر المستفيدة.

وأوضحت الوزيرة أن البرنامج يقدم مساعدات نقدية مشروطة للأسر الفقيرة، مع توجيه إمكانياتها نحو التنمية المستدامة، وذلك بالتنسيق مع الوزارات والجهات المعنية لضمان الالتزام بالمتطلبات الصحية والتعليمية.

وأشارت إلى أن الدعم النقدي لا يُمنح إلا للأسر التي تستوفي الشروط المحددة، والتي تضمن توجيه المساعدات لمستحقيها الحقيقيين، وفقًا لضوابط ومعايير دقيقة.

يتطلب القبول في برنامج “تكافل” استيفاء عدة معايير، حيث يجب أن تكون الأسرة المتقدمة من الفئات الأولى بالرعاية، وتشمل الأسر التي لديها أطفال من سن الميلاد وحتى 26 عامًا، إضافة إلى أبناء المطلقات، الأرامل، وأبناء نزلاء مراكز الإصلاح والتأهيل.

كما يشترط البرنامج أن تلتزم الأسر المستفيدة بإجراء المتابعات الصحية للأطفال من سن الولادة وحتى 6 سنوات، فضلًا عن التزام الأمهات الحوامل بمتابعة دورية تشمل التطعيمات والفحوصات الطبية داخل الوحدات الصحية الحكومية، مع حضور جلسات التوعية الصحية مرتين على الأقل سنويًا.

أما بالنسبة للطلاب، فيشترط البرنامج أن يكون الأطفال من سن 6 سنوات وحتى 18 عامًا مسجلين في مراحل التعليم المختلفة، مع تحقيق نسبة حضور لا تقل عن 80% من إجمالي أيام الدراسة، لضمان استمرارية الدعم.

كما يُشترط للطلاب الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و26 عامًا أن يكونوا مقيدين في مراحل التعليم فوق المتوسط أو الجامعي، على أن يحققوا معدلات نجاح منتظمة سنويًا.

وتتم متابعة التزام الأسر بهذه الشروط عبر التعاون مع وزارة التربية والتعليم، من خلال أنظمة إلكترونية حديثة تتيح رصد نسب الحضور المدرسي بدقة.

وشددت وزيرة التضامن على أن برنامج “تكافل وكرامة” يسعى إلى تحقيق الأثر الإيجابي المستدام، من خلال ربط الدعم النقدي بمتطلبات التعليم والصحة، لضمان بناء جيل قادر على الإنتاج وتحقيق الاعتماد على الذات.

كما أكدت استمرار التعاون مع الجهات المختصة لضمان وصول الدعم إلى مستحقيه، ومنع أي تجاوزات قد تؤثر على كفاءة تنفيذ البرنامج.

يعد “تكافل وكرامة” من أبرز البرامج الاجتماعية التي أطلقتها الدولة خلال السنوات الأخيرة، حيث يستفيد منه ملايين المواطنين، مما يساهم في تقليل نسب الفقر وتحسين جودة الحياة للفئات الأكثر احتياجًا.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى