كتب- علي سيد

قضت محكمة الجنايات الاستئنافية بالسجن المشدد 8 سنوات وغرامة 100 ألف جنيه على شاب يُعرف بـ”دنجوان المنوفية”، بعد إدانته بابتزاز فتاة وتهديدها بنشر صور ومقاطع فيديو خاصة بها، مما دفعها إلى إنهاء حياتها بتناول قرص غلة سام.

اقرأ أيضا.. المحكمة تقضي بالسجن 3 سنوات للمتهم بابتزاز ابنة شيرين عبدالوهاب

ترأس المحكمة المستشار خالد الشباسي، وعضويتها المستشار محمد القرش والمستشار تامر الفنجرى والمستشار رامي حمدي، بحضور رئيس النيابة محمد عصام.

جاء هذا الحكم بعد قبول استئناف النيابة العامة ضد الحكم الأولي الصادر بالسجن المشدد 5 سنوات فقط، ورفض استئناف المتهم الذي طالب بتخفيف العقوبة.

تفاصيل الواقعة

بدأت القصة عندما أنشأ المتهم، وهو شاب من محافظة المنوفية، حسابات على مواقع التواصل الاجتماعي وتواصل مع عدد من الفتيات، خصوصًا القاصرات، بهدف التقرب منهن والحصول على صور ومقاطع فيديو خاصة بهن، بعد ذلك، بدأ في تهديدهن بنشر هذه المواد ما لم يدفعن له أموالًا.

إحدى ضحاياه، التي تعرف عليها عبر الإنترنت، استجابت له في البداية وأرسلت له صورًا خاصة، لكنه سرعان ما بدأ بابتزازها وطلب مبالغ مالية مقابل عدم نشرها، عندما رفضت الخضوع لمطالبه، نفذ تهديده وأرسل بعض الصور إلى أصدقائها، مما تسبب في حالة نفسية سيئة دفعتها في النهاية إلى الانتحار باستخدام حبة الغلال.

المحاكمة والعقوبة

بعد القبض على المتهم، أحالته النيابة العامة إلى المحاكمة استنادًا إلى المادة 309 مكرر (أ) من قانون العقوبات، التي تجرّم التهديد بإفشاء أمور شخصية تم الحصول عليها بطرق غير مشروعة، وتُحدد عقوبة تصل إلى 5 سنوات سجنًا.

أصدرت محكمة الجنايات حكمها الأولي بالسجن المشدد 5 سنوات، إلا أن النيابة العامة رأت أن العقوبة غير كافية بالنظر إلى خطورة الجريمة، فاستأنفت الحكم.

أكدت المحكمة في حيثيات حكمها أهمية متابعة أولياء الأمور لاستخدام أبنائهم لمواقع التواصل الاجتماعي، خاصة القاصرين، نظرًا لانتشار جرائم الابتزاز الإلكتروني.

كما طالبت بتشديد العقوبات المقررة على مثل هذه الجرائم في قانون العقوبات، حيث أن العقوبة الحالية البالغة 5 سنوات غير كافية لردع المتهمين، خاصة مع تزايد استخدام الإنترنت كأداة للجريمة.