زيلينسكي يرفض نتائج اجتماع الرياض ويطالب بمفاوضات مباشرة في كييف

وكالات

اعتبر الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أن الاجتماع الذي عقد في العاصمة السعودية الرياض لمناقشة الأزمة الأوكرانية كان مفاجئًا وغير ملزم لكييف.

اقرا أيضا.. روسيا تعلق على تصريحات ترامب بشأن مجموعة السبع

وأكد أن بلاده لا تعير اهتمامًا لنتائجه، مشددًا على أن أي مفاوضات حقيقية يجب أن تتم بحضور الولايات المتحدة في العاصمة الأوكرانية، وليس في أي مكان آخر.

وأشار زيلينسكي إلى أن أوكرانيا لن تقبل بأي تسوية تمس سيادتها، ولن تتنازل عن أراضيها تحت أي ظرف، معتبرًا أن إنهاء الحرب يجب أن يكون قائمًا على أسس عادلة تضمن استقلال بلاده، وشدد على ضرورة وجود ضمانات واضحة لتحقيق سلام دائم، محذرًا من أي تحركات قد تؤدي إلى فرض واقع جديد دون موافقة أوكرانيا.

يأتي هذا الموقف الأوكراني في وقت يلتقي فيه مسؤولون رفيعو المستوى من الولايات المتحدة وروسيا لمناقشة سبل تحسين العلاقات بين البلدين والتفاوض حول إنهاء الحرب في أوكرانيا.

وأفادت شبكة “سي إن إن” بأن الاجتماع يعد الأكثر أهمية بين الطرفين منذ اندلاع الحرب، ويشكل تحولًا في الجهود الدبلوماسية التي كانت تعتمد سابقًا على سياسة عزل روسيا.

وتُعقد المحادثات في السعودية ضمن مساعٍ دولية للتوصل إلى حل للنزاع، وسط مخاوف أوكرانية من أن الولايات المتحدة وروسيا قد تتوصلان إلى اتفاق لا يخدم المصالح الأوكرانية وحلفائها.

ودفعت هذه المخاوف فرنسا إلى الدعوة لعقد اجتماع طارئ لدول الاتحاد الأوروبي، بينما تسعى بريطانيا أيضًا إلى تقييم تداعيات هذه التطورات وتحديد كيفية التعامل معها.

ويضم الوفد الروسي المشارك في المباحثات وزير الخارجية سيرجي لافروف ومستشار الشؤون الخارجية للرئيس فلاديمير بوتين، يوري يوشاكوف.

أما الوفد الأمريكي، فيضم وزير الخارجية ماركو روبيو، ومستشار الأمن القومي ماسك والتز، إضافة إلى المبعوث الخاص للرئيس الأمريكي ستيف ويتكوف، وفق ما أعلنته المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية.

وتشير تقارير دبلوماسية إلى أن هذا الاجتماع قد يمثل نقطة تحول في الموقف الأمريكي تجاه الأزمة، إذ يُنظر إليه على أنه خطوة باتجاه إعادة صياغة السياسات المتبعة منذ اندلاع الحرب.

في المقابل، ترى أوكرانيا أن أي قرارات تُتخذ دون موافقتها لن تكون ذات قيمة، معتبرة أن التفاوض المباشر في كييف هو الحل الوحيد لضمان احترام سيادتها ووحدة أراضيها.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى