أبو الغيط: نتطلع لموقف برلماني عربي موحد لدعم صمود الشعب الفلسطيني ورفض مشروع التهجير

كتبت: مونيكا عياد
أعرب أحمد أبو الغيط، الأمين العام لجامعة الدول العربية، عن تطلعه لموقف برلماني عربي موحد لدعم صمود الشعب الفلسطيني ورفض مشروع التهجير. جاء ذلك في كلمة أبو الغيط خلال أعمال المؤتمر السابع للبرلمان العربي ورؤساء المجالس والبرلمانات العربية الذي انطلق اليوم بمقر الأمانة العامة للجامعة العربية.
وقال أبو الغيط إن المنطقة العربية تعيش لحظة قد تكون الأخطر في تاريخها الحديث، حيث تتعرض القضية الفلسطينية، التي تحتل مكانة خاصة في قلب كل عربي، لخطة تصفية عبر تهجير الشعب الفلسطيني بعد تخريب أراضيهم وابتلاعها.
وأضاف أن فكرة الترحيل ليست جديدة من جانب قوة الاحتلال، ولكنه يُحزن أن تنضم إليها قوة عالمية كبرى، بعد أن كانت مقصورة على اليمين المتطرف الإسرائيلي. واعتبر أن هذا الطرح مرفوض عربياً ودولياً لأسباب ثلاثة: كونه غير قانوني وغير أخلاقي وغير واقعي.
وتابع قائلاً: “إن صوتنا العربي الجماعي له أهمية استثنائية في هذه المرحلة الحاسمة. نتطلع جميعاً إلى القمة التي ستُعقد في القاهرة مطلع الشهر القادم للتعبير عن هذا الموقف الجماعي بشكل واضح وحاسم، وتقديم بدائل عملية وواقعية إنسانية تتفق مع القانون الدولي.”
وأشار أبو الغيط إلى تصاعد الغضب لدى الرأي العام العربي خلال ستة عشر شهراً من الحرب الوحشية، مشدداً على أن ما فعله الاحتلال من إجرام غير مسبوق، مما أدى إلى تعميق الرفض والكراهية لدى أجيال جديدة في العالم العربي.
وأكد أن البرلمانات، بصفتها صوت الشعوب، تعكس هذه الاتجاهات من الرأي العام العربي، لتؤكد للعالم أننا لا نقبل بسلام يؤسس على منطق القوة والترهيب، بل السلام العادل هو السبيل الوحيد لتعايش واستقرار مستدام.
وجدد أبو الغيط التأكيد على أن الجامعة العربية لا تزال تتمسك برؤية الدولتين كسبيل وحيد لتحقيق سلام شامل في المنطقة، مشيراً إلى أنه لا سلام ولا أمن لطرف دون آخر من دون إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود الرابع من يونيو 1967، وعاصمتها القدس الشرقية.
واختتم أبو الغيط حديثه معرباً عن ثقته بأن اجتماع اليوم، بحضور قادة العمل البرلماني العربي، سيخرج بالموقف الذي عودتنا عليه القيادات البرلمانية العربية.
طالع المزيد: