براءة مراقبي واقعة “فتاة الفستان” من التنمر عليها

كتب: أحمد السيد

 

قالت جامعة طنطا، إن النيابة العامة برأت مراقبي لجان الامتحانات، وفندت ادعاءات الطالبة حبيبة طارق، والمعروفة إعلاميا بـ”فتاة الفستان” بتعرضها للتنمر والتمييز الديني، والتحرش اللفظي داخل أروقة الجامعة، خلال الفصل الدراسي الثاني للعام الجامعي 2020/2021.

لجامعة في بيان لها، أنه ورد نصا في حيثيات مذكرة النيابة العامة بتبرئة مراقبى لجان الامتحانات في القضية رقم 7403 لسنة 2021، إداري مركز طنطا ما يلي:

«جاءت الشكوى جوفاء ومرسلة وواهية، ولا ترقى لمرتبة الدليل، ولم نجد ما يعضدها بالأوراق، وإنما جاءت هزيلة كغثاء السيل، حيث افتقرت إلى أي دليل على توافر أي من أركان الجرائم المثار شبهتها، وخلت الأوراق من أي أدلة مادية ملموسة، تؤيد ما ذهبت إليه الشاكية حبيبة طارق رمضان السيد سعد، من اتهام، وجاء تصويرها للواقعة وتوافر القصد الجنائي مرسل، لم يؤيد بأي دليل أو قرينة، لا سيما أن النيابة العامة، أفسحت لها المجال لإثبات شكواها، إلا أنها لم تفعل».

وأكدت مذكرة النيابة العامة، أن الشاهدة الوحيدة التي استعانت بها الطالبة لم تساير الشاكية، فيما ذهبت إليه، وجاءت شهادتها ضد إدعاءات الطالبة حبيبة طارق.

وحققت النيابة العامة الواقعة تفصيليا، مرتكزة على تحريات المباحث بنوعيها «المباحث الجنائية وادارة البحث الجنائي»، وكذلك مقاطع الكاميرات وشهادة الشهود، وتقارير الهيئة الوطنية للإعلام، والفحص الفني لموقع فيس بوك الخاص بالطالبة.

وأضافت جامعة طنطا في بيانها، أنها تقف على الحياد الكامل من الجميع، محافظة على حقوق أبنائها الطلاب، وكذلك كل منتسبيها، وكان هذا هو اختيار الجامعة، ومنهجها منذ بداية الواقعة، الذي بناءً عليه، تقدمت الجامعة إلى النيابة العامة للتحقيق في الوقائع التى أدعتها الطالبة أمام الرأي العام، على صفحات التواصل الاجتماعي، والقنوات الفضائية دون أن تهتم حتى بتقديم شكوى رسمية بالجامعة، إلا بعد إبلاغ النيابة العامة وبعد تاريخ الواقعة بأيام.

وأصدرت النيابة العامة، قرارها بعدم وجود أدلة مادية على حدوث الواقعة وعدم صحة البلاغ، وادعاءات الطالبة، ما تعين معه استبعاد شبهة الجرائم المثارة بالأوراق ضد موظفى الجامعة، وفقا لبيان الجامعة.

وكانت الطالبة حبيبة طارق المعروفة إعلاميا بـ«فتاة الفستان»، قالت إنها فوجئت عقب أدائها امتحان نهاية العام الدراسي، أثناء خروجها من اللجنة، بقيام مسؤولي المراقبة في اللجنة الخاصة بها وإحدى المراقبات بالتنمر عليها والسخرية منها بسبب ملابسها، رغم ارتدائها فستانا طويلا ومحتشما، وهو ما دفع والدها طارق رمضان، إلى التقدم بشكوى إلى عميد كلية الآداب بجامعة طنطا، مما حصل مع ابنته.

وطالب والد الفتاة في شكواه، بمحاسبة المتنمرين على ابنته، وهم مراقبات الامتحان وأمن بوابات الكلية، مؤكدا أن ملابس ابنته تشبه زي أي فتاة، وأنها حضرت به للجامعة من قبل، كما أن ملابسها ليست غريبة حتى تتعرض لكل هذا التنمر والسخرية من قبل مراقبات الامتحانات.

وبعد استلام الشكوى، قرر مجلس جامعة طنطا إحالة الواقعة إلى النيابة العامة، لاتخاذ ما تراه مناسبا حيالها.

زر الذهاب إلى الأعلى