ترامب ووكالة “أسوشيتد برس” في معركة قانونية بسبب تسمية خليج المكسيك

وكالات

تصاعدت حدة الخلاف بين الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب ووكالة الأنباء “أسوشيتد برس”، بعد قرار الإدارة الأمريكية منع صحفيي الوكالة من حضور الفعاليات الإعلامية داخل البيت الأبيض، بما في ذلك المكتب البيضاوي، وذلك على خلفية رفضها استخدام الاسم الجديد “خليج أمريكا” بدلاً من “خليج المكسيك”، وهو التوجيه الذي أصدره ترامب خلال فترة رئاسته.

اقرأ أيضا.. ترامب: رئيس وزراء كندا فاشل وسياساته دمرت بلاده

شهدت المحكمة الفيدرالية في واشنطن جلسة استماع يوم الاثنين، حيث قدمت “أسوشيتد برس” دعوى قضائية ضد ثلاثة من موظفي ترامب، متهمة الإدارة السابقة بانتهاك حقوق الصحافة وحرية التعبير التي يكفلها التعديل الأول للدستور الأمريكي.

وطالبت الوكالة بإلغاء قرار منع صحفييها من دخول المكتب البيضاوي والطائرة الرئاسية، معتبرة أن هذا الإجراء يهدف إلى معاقبتها بسبب موقفها التحريري المستقل.

من جانبه، دافع البيت الأبيض عن قراره، مؤكداً أن منح الصحفيين حق الوصول إلى الفعاليات الرئاسية هو امتياز وليس حقًا، وأن الإدارة تحتفظ بحق اختيار المراسلين الذين تعتبرهم أكثر توافقًا مع سياساتها الإعلامية.

وأضاف مسؤولون في البيت الأبيض أن “أسوشيتد برس” ترفض اتباع التوجيهات الرسمية فيما يخص تسمية خليج المكسيك، رغم أن بعض المؤسسات الإعلامية الأخرى امتثلت لهذا القرار دون اعتراض.

أثناء جلسة المحكمة، أبدى القاضي الفيدرالي تريفور ماكفادن، الذي عيّنه ترامب خلال ولايته الأولى، تحفظه على موقف “أسوشيتد برس”، مشيرًا إلى أن الوكالة لم تقدم أدلة كافية تثبت أن لديها فرصة قوية للفوز بالقضية، لكنه في الوقت نفسه شدد على أن القضية تحمل أبعادًا قانونية معقدة تستدعي مزيدًا من الدراسة، وأمر بإجراء جلسة استماع إضافية يوم 20 مارس للنظر في إصدار أمر قضائي أولي.

في بيان رسمي نشرته صحيفة “ذا هيل”، أكدت “أسوشيتد برس” أنها ستواصل معركتها القانونية لحماية حرية الصحافة، مشيرة إلى أن قرار البيت الأبيض يعكس محاولة لفرض رقابة على الإعلام وإجبار الصحفيين على استخدام لغة حكومية رسمية.

وأكدت الوكالة أن الجمهور له الحق في الوصول إلى المعلومات دون تدخل سياسي، معتبرة أن هذه المعركة ليست فقط لحماية مؤسستها، بل للحفاظ على المبادئ الديمقراطية الأساسية.

من جهته، لم يتراجع ترامب عن موقفه، بل عزز قراره خلال مؤتمر صحفي الأسبوع الماضي، حيث وصف “أسوشيتد برس” بأنها “عتيقة”، مضيفًا: “إنهم لا يقدمون لنا أي خدمات، وأعتقد أنني لا أقدم لهم أي خدمات أيضًا… هذه هي الطريقة التي تعمل بها الحياة”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى