وكالات

أظهرت دراسة حديثة شملت مسحًا لأكثر من 50 ألف شبكة مياه في الولايات المتحدة أن مياه الشرب في البلاد تحتوي على 324 مادة ملوثة.

اقرأ أيضا.. النيابة تفحص بلاغا يتهم كروان مشاكل بترويج «شائعة» تلوث مياه الشرب

النتائج، التي نشرتها صحيفة “ذا هيل”، تشير إلى وجود مستويات خطيرة من المواد الكيميائية السامة والمعادن الثقيلة والمركبات المشعة التي تتدفق من صنابير المياه الأمريكية.

هذه البيانات التي تم جمعها من خلال تحديث قاعدة بيانات مياه الصنبور التابعة لمجموعة العمل البيئي (EWG)، تكشف أن ملايين الأمريكيين قد يستهلكون مياهًا ملوثة تحتوي على هذه المواد الضارة بمستويات أعلى من الحد الآمن الموصى به من قبل العلماء.

النتائج تتضمن العديد من المواد التي قد تكون مسببة لأمراض خطيرة مثل السرطان، وقد تكون موجودة في المياه في صور مختلفة مثل المعادن الثقيلة والمركبات الكيميائية السامة.

تأخذ هذه النتائج الطابع العاجل، حيث اعتبرت تاشا ستويبر، العالمة في مجموعة العمل البيئي، أن هذه النتائج تشكل “دعوة للاستيقاظ”، مشيرة إلى أن اللوائح الفيدرالية القديمة لا تزال تترك الملايين من المواطنين الأمريكيين عرضة لهذه المخاطر الصحية.

وحذرت ستويبر من أن الحدود القانونية للملوثات في مياه الشرب لم يتم تحديثها منذ ما يقرب من 20 عامًا، مما يعكس التحديات الكبيرة في معركة توفير مياه آمنة للشعب الأمريكي.

من بين المواد التي أثارت القلق الأكبر، كانت المركبات الكيميائية المعروفة باسم PFAS، والتي تعتبر من المواد السامة والمسببة للسرطان.

تشير الأبحاث إلى أن هذه المركبات الاصطناعية، التي تستخدم في العديد من المنتجات المنزلية مثل الملابس المقاومة للماء والمقالي غير اللاصقة، وجدت في مياه الشرب التي يستخدمها أكثر من 143 مليون شخص في الولايات المتحدة.

تستمر المخاوف من أن إدارة بايدن، رغم تحديدها معايير مياه الشرب لستة أنواع من مواد PFAS، لا تزال هذه المركبات لا تحمل مستويات آمنة للاستهلاك وفقًا للعلماء.

إضافة إلى ذلك، هناك قلق دائم بشأن مركب الكروم السداسي التكافؤ (الكروم 6)، الذي يعتبر مادة مسرطنة وظهر في مياه الشرب لأكثر من 250 مليون أمريكي، لا يوجد حد فيدرالي لهذا المركب.

وقد أظهرت الدراسة أيضًا أن العديد من المدن الكبرى في أمريكا، مثل واشنطن العاصمة ولوس أنجلوس ونيويورك، تعاني من مستويات عالية من ملوثات مثل النترات، والكروم السداسي، والرصاص، إضافة إلى وجود مواد مشعة مثل اليورانيوم في مياه لوس أنجلوس.