رسالة غامضة تكشف جريمة قتل عروس قبل زفافها بأيام

وكالات
لم تكن كلير مونييه، الشابة الفرنسية البالغة من العمر 27 عامًا، تعلم أن حلمها بالزواج سيتحول إلى كابوس ينتهي بمأساتها، كانت كلير تستعد لحفل زفافها في باريس عام 2012، بعد قصة حب استمرت لسنوات مع خطيبها، الذي كان ينتظر بفارغ الصبر يوم ارتباطهما الرسمي، لكن قبل الزفاف بأسبوعين، اختفت فجأة دون أي أثر، تاركة أسرتها وخطيبها في صدمة وحيرة.
اقرأ أيضا.. مصدر أمني يكشف حقيقة مقتل شخص إثر مشادة مع نجل ضابط شرطة
بدأت الشرطة تحقيقًا موسعًا بعد تلقي بلاغ من عائلتها، لكن لم تكن هناك أي مؤشرات على جريمة أو اختطاف، ولم يطلب أحد فدية، مما جعل الأمر أكثر غموضًا، تم تفتيش منزلها ومراجعة كاميرات المراقبة، لكن كل المحاولات باءت بالفشل، وبدا وكأنها اختفت في الهواء.
بعد مرور شهر على اختفائها، وصلت إلى قسم الشرطة رسالة مجهولة المصدر تحمل عبارة واحدة: “ابحثوا في الحديقة العامة عند النافورة القديمة”، لم يكن هناك توقيع أو أي تفاصيل أخرى، لكن المحققين لم يهملوا هذه المعلومة.
انتقلت فرق البحث على الفور إلى الحديقة، حيث بدأوا التفتيش في المكان المحدد، لم يستغرق الأمر طويلًا حتى عثروا على بقايا جثة متحللة، ملفوفة بفستان زفاف أبيض، مدفونة تحت الأشجار في زاوية منعزلة من الحديقة.
أكدت الفحوصات الجنائية أن الجثة تعود إلى كلير، وأنها لقيت مصرعها في اليوم ذاته الذي اختفت فيه، أثارت هذه الاكتشافات مزيدًا من التساؤلات، خاصة أن القاتل لم يترك أي دليل واضح وراءه، ومع ذلك، لم تتوقف الشرطة عند هذا الحد، وبدأت في تحليل محيط موقع الجريمة.
بمراجعة كاميرات المراقبة القريبة، لاحظ المحققون رجلاً كان يتردد على المكان ليلاً بطريقة مريبة، تم تحديد هويته بسرعة، ليتبين أنه شقيق العريس، وعندما تم استجوابه، انهار واعترف بجريمته، كاشفًا أن الغيرة كانت دافعه الأساسي، قال إنه كان يحب كلير سرًا منذ سنوات، ولم يستطع تحمل رؤيتها تتزوج من شقيقه، فقرر قتلها وإخفاء جثتها.
بقيت هناك علامة استفهام كبيرة: من الذي أرسل الرسالة المجهولة؟ لم يتمكن المحققون من معرفة هوية المرسل حتى اليوم، لكن تلك الورقة الصغيرة كانت السبب الوحيد في كشف الجريمة التي كادت أن تظل لغزًا إلى الأبد.