وكالات

أكد الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو جوتيرش، أن الأوضاع الإنسانية في قطاع غزة وصلت إلى مرحلة كارثية، في ظل استمرار الحرب الإسرائيلية التي أدت إلى دمار غير مسبوق ومعاناة واسعة بين السكان المدنيين.

اقرأ أيضا.. السيسي يكشف ملامح الخطة المصرية لإعادة إعمار غزة

جاء ذلك خلال كلمته أمام القمة العربية المنعقدة في القاهرة، حيث شدد على ضرورة تكثيف الجهود الدولية لمنع تصاعد العنف وضمان وصول المساعدات الإنسانية دون قيود.

أوضح جوتيرش أن قطاع غزة يواجه أزمة إنسانية غير مسبوقة، حيث يتعرض السكان لنقص حاد في الغذاء والدواء والمستلزمات الأساسية للحياة، مما يهدد بكارثة طويلة الأمد.

وبيّن أن أي اتفاق مستقبلي بشأن القطاع يجب أن يضمن عدم تقليص مساحته أو تهجير سكانه، مؤكدًا أن الحل السياسي الوحيد يتمثل في إقامة دولة فلسطينية تشمل غزة والضفة الغربية والقدس الشرقية تحت إدارة السلطة الفلسطينية.

أشار الأمين العام إلى أن الوضع في غزة يتطلب حلولًا شاملة تشمل الجوانب الأمنية والسياسية والاقتصادية، لضمان حياة كريمة للفلسطينيين، وتحقيق الاستقرار في المنطقة.

كما شدد على أن أي تسوية يجب أن تتضمن جدولًا زمنيًا واضحًا لتمكين السلطة الفلسطينية من استعادة دورها في إدارة القطاع، بما يسهم في تحقيق سلام دائم بين الفلسطينيين والإسرائيليين.

كما أثنى جوتيرش على جهود وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) التي تعمل في ظروف صعبة للغاية لتقديم المساعدات للمدنيين المتضررين.

ودعا المجتمع الدولي إلى تقديم دعم كامل لهذه المنظمة، مؤكدًا أن إيصال المساعدات الإنسانية إلى سكان غزة يجب أن يكون أمرًا غير قابل للتفاوض، ويجب أن يتم دون أي عوائق أو شروط.

اختتم الأمين العام كلمته بدعوة قادة الدول العربية والمجتمع الدولي إلى اتخاذ خطوات فاعلة لإنهاء الأزمة الحالية في غزة، والعمل على إيجاد حل سياسي مستدام يضمن حقوق الفلسطينيين في العيش بكرامة وأمان.

وأكد أن الأمم المتحدة ستواصل جهودها لحشد الدعم الإنساني والدبلوماسي لضمان وقف معاناة المدنيين ووضع حد للدمار الذي لحق بالقطاع.