العاهل الأردني: السلام لا يتحقق بالقوة وتهجير الفلسطينيين خط أحمر

وكالات

أكد العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني أن تحقيق السلام العادل والدائم لا يمكن أن يتم عبر التصعيد العسكري أو سياسات التهجير القسري وإنكار حقوق الشعوب.

اقرأ أيضا.. الأمم المتحدة تحذر: الدمار في غزة بلغ مستوى غير مسبوق ومعاناة المدنيين تتفاقم

جاء ذلك خلال كلمته أمام القمة العربية غير العادية التي انعقدت في العاصمة المصرية لمناقشة تطورات القضية الفلسطينية، حيث شدد على موقف الأردن الرافض لأي محاولات لتهجير الفلسطينيين من الضفة الغربية وقطاع غزة أو ضم الأراضي المحتلة.

وأشار الملك عبد الله إلى أن الأردن يدعم بشكل كامل خطة إعادة إعمار قطاع غزة، التي تهدف إلى تخفيف معاناة المدنيين وإعادة بناء البنية التحتية المدمرة بفعل الحرب.

كما أعرب عن رفض بلاده القاطع للقرار الإسرائيلي القاضي بمنع دخول المساعدات الإنسانية إلى القطاع، معتبرًا أن هذا الإجراء يعمّق الأزمة الإنسانية ويزيد من معاناة السكان.

وأكد العاهل الأردني أهمية ضمان استدامة وقف إطلاق النار في غزة، وتنفيذ جميع مراحله دون مماطلة، مع دعم جهود السلطة الوطنية الفلسطينية في الإصلاح وإعادة ترتيب الأوضاع في الأراضي الفلسطينية، ودعا إلى وضع تصور واضح وقابل للتطبيق بشأن إدارة غزة وربطها إداريًا وسياسيًا بالضفة الغربية، كجزء من أي حل مستقبلي للصراع.

كما جدد تأكيده على أن الأردن يرفض بشكل قاطع أي محاولات لتصفية القضية الفلسطينية أو تقويض حل الدولتين، داعيًا إلى تحرك إقليمي ودولي فاعل لمعالجة تداعيات الحرب على غزة، وأوضح أن بلاده مستمرة في القيام بدورها التاريخي في حماية ورعاية المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس، في إطار الوصاية الهاشمية التي تُعد مسؤولية تاريخية لا يمكن التنازل عنها.

وشدد العاهل الأردني على أن بلاده لن تتوقف عن تقديم المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، سواء عبر الجسر الجوي أو الطرق البرية، لضمان وصول الإمدادات الغذائية والطبية إلى السكان المتضررين، كما أكد أن الأردن سيواصل جهوده السياسية والدبلوماسية في مختلف المحافل الدولية للدفاع عن حقوق الشعب الفلسطيني، والعمل على إنهاء الأزمة الإنسانية والسياسية التي تعيشها الأراضي المحتلة.

واختتم الملك عبد الله كلمته بتأكيد التزام الأردن بالعمل مع الدول العربية والمجتمع الدولي لدعم القضية الفلسطينية، مشيرًا إلى أن تحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة مرهون بحل عادل وشامل يضمن للفلسطينيين حقوقهم المشروعة، ويضع حدًا لدوامة العنف المستمرة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى