إسرائيل تغتال خضر هاشم القيادي في قوة الرضوان التابعة لحزب الله

وكالات
تصاعدت التوترات العسكرية في جنوب لبنان بعد إعلان جيش الاحتلال الإسرائيلي اغتيال خضر هاشم، أحد القياديين البارزين في قوة الرضوان التابعة لحزب الله، في غارة جوية استهدفت منطقة قانا.
اقرأ أيضا.. جيش الاحتلال: استعدادات للبقاء في 5 نقاط داخل لبنان لفترة طويلة
يأتي هذا التطور في ظل تصعيد مستمر بين إسرائيل وحزب الله، وسط مخاوف من اتساع نطاق المواجهات بين الطرفين.
أفادت إذاعة الجيش الإسرائيلي، بعد ظهر اليوم الثلاثاء، أن قوات الاحتلال تمكنت من تصفية شخصية محورية في قوة الرضوان، القوة النخبوية التابعة لحزب الله، والتي يُنظر إليها على أنها الذراع الهجومية الأساسية للحزب في أي مواجهة محتملة مع إسرائيل.
لم تكشف الإذاعة في البداية عن هوية المستهدف، لكنها أكدت أنه كان هدفًا ذو أهمية كبيرة، لاحقًا، أعلنت وسائل إعلام إسرائيلية أن المستهدف هو خضر هاشم، أحد القادة الميدانيين البارزين في الحزب.
وبحسب مصادر محلية في جنوب لبنان، فإن الغارة استهدفت سيارة كانت تقل القيادي في منطقة قانا، ما أدى إلى تدميرها بالكامل، وأسفر عن مقتله على الفور.
وتزامن ذلك مع تقارير عن تحليق مكثف للطائرات الحربية الإسرائيلية في الأجواء اللبنانية خلال الساعات الماضية، في مؤشر على استعدادات عسكرية قد تشمل مزيدًا من الضربات.
وتأتي عملية الاغتيال بعد تصاعد التوترات الأمنية على الحدود اللبنانية الإسرائيلية، حيث كثف جيش الاحتلال غاراته الجوية على مناطق في جنوب لبنان، بالتزامن مع استمرار تبادل القصف بين الطرفين.
في المقابل، نفذ حزب الله خلال الأيام الماضية هجمات صاروخية على مواقع عسكرية إسرائيلية في شمال فلسطين المحتلة، ردًا على الهجمات الإسرائيلية المستمرة.
لم يصدر حزب الله بيانًا رسميًا حتى الآن بشأن الحادثة، لكن وسائل إعلام مقربة من الحزب أشارت إلى أن الرد على هذه العملية لن يتأخر، معتبرة أن استهداف قادته الميدانيين لن يمر دون تصعيد إضافي.
في هذا السياق، حذرت مصادر داخل الحزب من أن أي محاولة إسرائيلية لفرض معادلات جديدة عبر عمليات الاغتيال ستواجه بردود فعل ميدانية مكثفة، قد تشمل استهداف مواقع عسكرية إسرائيلية بعمليات نوعية.
يُذكر أن قوة الرضوان هي إحدى أهم الوحدات العسكرية لحزب الله، وتُعرف بقدراتها القتالية العالية وتدريبها المكثف، حيث تُوصف بأنها رأس الحربة في أي مواجهة مستقبلية مع إسرائيل.
ويُعتقد أن إسرائيل تراقب تحركات قادتها بشكل دقيق، وتضعهم على قائمة الأهداف المحتملة ضمن استراتيجيتها لمواجهة النفوذ العسكري للحزب في المنطقة.