مسلحون يهاجمون قطارًا في باكستان ويحتجزون مئات الركاب وسط استنفار أمني
وكالات
شهدت باكستان اليوم تصعيدًا أمنيًا خطيرًا بعد هجوم مسلح استهدف قطار “جعفر إكسبريس” في إقليم بلوشستان جنوب غربي البلاد.
اقرأ أيضا.. مسلحون يخطفون 35 شخصا من جامعة في ولاية زامفارا بنيجيريا
الحادث أسفر عن مقتل سائق القطار واحتجاز أكثر من 450 راكبًا كرهائن، مما دفع السلطات إلى إعلان حالة الطوارئ في المنطقة واتخاذ تدابير عاجلة للتعامل مع الأزمة.
الهجوم وقع أثناء رحلة القطار التي كانت متجهة من مدينة كويتا إلى بيشاور، عندما فتح المسلحون النار على القطار عند مروره في إحدى المناطق الجبلية، مما أدى إلى توقفه داخل أحد الأنفاق.
وأفاد المتحدث باسم حكومة إقليم بلوشستان، شاهد ريند، أن الهجوم يبدو ذا طابع إرهابي، لكنه أكد أن التفاصيل لا تزال غير واضحة بشكل كامل، خاصة في ظل استمرار المواجهات بين القوات الأمنية والمهاجمين.
عقب الهجوم، هرعت قوات الأمن إلى موقع الحادث، حيث تبادلت إطلاق النار مع المسلحين الذين تحصنوا في المنطقة الجبلية المحيطة بالنفق، كما أفادت التقارير بوقوع انفجار بالقرب من موقع الاحتجاز، ما زاد من تعقيد المشهد وأثار مخاوف بشأن مصير الرهائن المحتجزين.
أعلنت جماعة جيش تحرير بلوشستان مسؤوليتها عن الهجوم في بيان رسمي، مؤكدة أنها تحتجز رهائن بينهم أفراد من قوات الأمن الباكستانية. وهددت الجماعة بإعدامهم في حال لم تنسحب قوات الأمن من المنطقة، هذه الجماعة المسلحة معروفة بشن هجمات ضد أهداف حكومية وأمنية في بلوشستان، حيث تطالب بانفصال الإقليم عن باكستان بدعوى التهميش السياسي والاقتصادي.
تأتي هذه الحادثة وسط تصاعد الهجمات المسلحة في بلوشستان، وهو الإقليم الذي يعاني من اضطرابات أمنية متكررة بسبب نشاط الجماعات الانفصالية والتنظيمات المتشددة.
وتعد السكك الحديدية من الأهداف المحتملة لهذه الجماعات، حيث سبق أن تعرضت قطارات أخرى لهجمات مماثلة خلال السنوات الماضية.
على الصعيد الحكومي، أكد مسؤولون في الشرطة والسكك الحديدية أن الأولوية حاليًا هي ضمان سلامة الرهائن، فيما يتم العمل على خطة لتحريرهم دون وقوع خسائر إضافية.
وأوضح مصدر أمني أن السلطات تجري مفاوضات مع المسلحين بهدف الوصول إلى تسوية سلمية، لكن الخيار العسكري لا يزال مطروحًا إذا تعذر التوصل إلى حل دبلوماسي.
من جانبه، قال وزير الداخلية الباكستاني إن الحكومة لن تتهاون في التعامل مع هذه الجماعات المسلحة، مشيرًا إلى أن القوات الأمنية مستعدة لتنفيذ عملية واسعة إذا استدعت الحاجة، كما أضاف أن هناك اتصالات تجري مع الأطراف المحلية والدولية للحصول على دعم في إدارة الأزمة.
