كتب- علي سيد

يواصل النجم المصري محمد صلاح، لاعب ليفربول، ترسيخ اسمه في تاريخ الدوري الإنجليزي الممتاز بتحقيقه رقمًا قياسيًا غير مسبوق، حيث يتصدر قائمة هدافي القارة الأفريقية في البطولة بفارق كبير عن أقرب منافسيه.

اقرأ أيضا.. محمد صلاح يزين قائمة أفضل 10 هدافين في أوروبا 2025

وبفضل أدائه المذهل، تجاوز صلاح العديد من الأساطير الأفريقية التي تألقت في الملاعب الإنجليزية، ليصبح اللاعب الأكثر تسجيلًا من القارة السمراء في البريميرليج.

منذ انضمامه إلى ليفربول في 2017، لم يتوقف صلاح عن تحطيم الأرقام القياسية، سواء على المستوى الشخصي أو الجماعي، تمكن من تسجيل 184 هدفًا حتى الآن في الدوري الإنجليزي، متفوقًا بفارق أكثر من 64 هدفًا عن النجم السنغالي ساديو ماني، الذي حل في المركز الثاني برصيد 111 هدفًا قبل رحيله عن الدوري الإنجليزي إلى بايرن ميونخ ثم انتقاله إلى النصر السعودي، هذا الفارق الكبير يؤكد الهيمنة التهديفية لصلاح على مدار السنوات الماضية، ويضعه في مكانة خاصة بين أساطير اللعبة.

تفوق صلاح لم يقتصر على زملائه المعاصرين، بل شمل أيضًا نجومًا سابقين مثل الإيفواري ديدييه دروجبا، الذي سجل 104 أهداف بقميص تشيلسي، والتوجولي إيمانويل أديبايور الذي أحرز 97 هدفًا مع أندية أرسنال ومانشستر سيتي وتوتنهام.

كما تجاوز المهاجم النيجيري ياكوبو إيجبيني، الذي سجل 95 هدفًا خلال فترات لعبه مع عدة أندية إنجليزية، ليبقى صلاح منفردًا في القمة بفارق يصعب تعويضه.

منذ ظهوره الأول في الدوري الإنجليزي مع تشيلسي في 2014، لم تكن بداية صلاح تبشر بما وصل إليه لاحقًا، حيث لم يحصل على الفرصة الكافية لإثبات قدراته تحت قيادة المدرب البرتغالي جوزيه مورينيو، انتقل إلى الدوري الإيطالي حيث تألق مع فيورنتينا وروما، قبل أن يعود بقوة إلى إنجلترا عبر بوابة ليفربول، في خطوة غيرت مسيرته تمامًا.

مع وصوله إلى “أنفيلد”، تحول إلى أحد أفضل اللاعبين في العالم، محققًا أرقامًا قياسية غير مسبوقة، ومساهمًا في تتويج ليفربول بلقب الدوري الإنجليزي الممتاز بعد غياب دام 30 عامًا، إلى جانب الفوز بدوري أبطال أوروبا وكأس العالم للأندية والسوبر الأوروبي والعديد من البطولات المحلية والقارية.

صلاح لم يكتف فقط بالألقاب الجماعية، بل حصد العديد من الجوائز الفردية، حيث توج بجائزة الحذاء الذهبي كهداف للدوري الإنجليزي في عدة مناسبات، كما حصل على جائزة أفضل لاعب في البريميرليج، إلى جانب اختياره في التشكيل المثالي للبطولة لعدة مواسم متتالية، هذه الإنجازات جعلت منه أحد أعظم اللاعبين في تاريخ ليفربول، وأحد أبرز النجوم الذين مروا على الدوري الإنجليزي على الإطلاق.

رغم بلوغه سن الثانية والثلاثين هذا العام، لا يزال محمد صلاح يحافظ على مستواه العالي، مؤكدًا أنه قادر على الاستمرار في الملاعب لسنوات قادمة.

الحديث عن إمكانية وصوله إلى حاجز 200 هدف في البريميرليج لم يعد أمرًا مستبعدًا، خاصة مع استمراره في تقديم أداء ثابت مع ليفربول، ومع بقاءه ضمن صفوف الفريق، تبدو الفرصة سانحة له لتعزيز أرقامه القياسية وإضافة المزيد من الإنجازات إلى سجله الحافل.