تفاصيل حادث نشوب النيران في محيط معامل وزارة الصحة

كتب- علي سيد
اندلع حريق هائل في الساعات الأولى من فجر الجمعة داخل محيط معامل وزارة الصحة بوسط القاهرة، ما تسبب في حالة من الذعر بين العاملين والسكان القريبين من المنطقة.
اقرأ أيضا.. نائب رئيس الوزراء يتابع تداعيات الحريق الذي اشتعل بجوار إدارة التراخيص الطبية
النيران تصاعدت بسرعة، مهددة أحد أهم المرافق الصحية في البلاد، قبل أن تتمكن قوات الحماية المدنية من السيطرة عليها ومنع امتدادها إلى مبنى المعامل المركزية.
بدأ الحريق في كشك خشبي يقع خلف المبنى الإداري لإدارة التراخيص الطبية، حيث اشتعلت النيران بشكل مفاجئ دون أن يتمكن أحد من ملاحظتها في البداية.
خلال دقائق قليلة، انتشرت ألسنة اللهب بسرعة، وأصبحت الأدخنة تغطي المنطقة، ما دفع الموظفين إلى محاولة إخلاء المكان وسط حالة من الفوضى، بعض العاملين هرعوا لتحذير زملائهم، بينما انطلقت نداءات الاستغاثة عبر الهواتف لطلب تدخل قوات الإطفاء.
استجابت الحماية المدنية بسرعة، ووصلت عشرات السيارات إلى موقع الحريق في محاولة لاحتواء ألسنة اللهب قبل أن تصل إلى داخل مبنى المعامل، حيث يتم يوميًا إجراء آلاف التحاليل الطبية وفحص العينات الصحية.
رجال الإطفاء عملوا تحت ضغط هائل وسط أجواء خانقة بفعل تصاعد الأدخنة الكثيفة وحرارة النيران، لكن جهودهم المكثفة نجحت في تطويق الحريق ومنع وقوع كارثة كبرى.
بعد ساعات من العمل المتواصل، أعلنت السلطات أن الحريق تمت السيطرة عليه بالكامل، ولم يسفر عن أي خسائر بشرية باستثناء إصابة أحد الأشخاص بصعوبة في التنفس نتيجة استنشاق الدخان الكثيف.
كما أكدت الفحوص الأولية أن مبنى المعامل المركزية لم يتعرض لأضرار بالغة، في حين لحقت أضرار كبيرة بالكشك الخشبي والمباني المجاورة له.
على الفور، بدأت الجهات المختصة تحقيقاتها لكشف أسباب الحريق، حيث انتقل فريق من النيابة العامة وخبراء المعمل الجنائي إلى موقع الحادث لجمع الأدلة وتحليل بقايا الحريق، إضافة إلى مراجعة تسجيلات كاميرات المراقبة القريبة، كما تم استدعاء عدد من الشهود والعاملين في محيط المكان للإدلاء بإفاداتهم حول بداية الحريق وكيفية انتشاره.
تشير التقديرات الأولية إلى أن ماسًا كهربائيًا قد يكون السبب الرئيسي لاشتعال النيران، لكن التحقيقات لا تزال جارية للتأكد من عدم وجود أي عوامل أخرى تسببت في الحريق.
ومن المتوقع أن تصدر الجهات المعنية تقريرًا مفصلًا حول الواقعة خلال الأيام المقبلة، لتحديد المسؤوليات واتخاذ الإجراءات الوقائية اللازمة لمنع تكرار مثل هذه الحوادث.