زعيمة المقاومة الإيرانية تكشف تراجع طهران أمام مفتشى الطاقة.. وتعلن التظاهر فى نيويورك

وكالات – بيان

صرّحت زعيمة المعرضة الإيرانية فى المنفى، مريم رجوي، إنه “بعد عدة أيام من الغوغائية وعدم السماح للأمين العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية بالسفر إلى طهران، سمح الملالي على عجل في الدقيقة التسعين للأمين العام بالسفر إلى إيران ، ليصل جروسي إلى طهران مساء 11 سبتمبر، عشية اجتماع مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية يوم الاثنين في فيينا، حيث يشكل قضية النظام من أهم مواضيعه”.

وأضافت رجوى من منفاها فى باريس أنه “بعد ساعات، صدر بيان مشترك عن النظام والوكالة الدولية للطاقة الذرية، سمح فيه النظام، في تراجع عن موقفه، بصيانة أجهزة المراقبة واستبدال بطاقات ذاكرة الكاميرا”، موضحة أنه لم يصدر فى البيان أى تعليق على أسئلة الوكالة حول المواقع التي تم فيها اكتشاف يورانيوم مخصب بشكل غير قانوني، وكذلك تشغيل أجهزة طرد مركزي إضافية وانتهاكات أخرى من قبل النظام في الاتفاق النووي.

وأوضحت رجوى أن الرئيس الجديد لهيئة الطاقة الذرية الإيرانى إسلامي، خرج في مؤتمر صحفي، وبدلا من توضيح حقائق تخصيب  اليورانيوم قال فقط أن المدير العام سيزور طهران مرة أخرى في المستقبل القريب، مؤكدة “أن ذلك يكشف مأزق النظام ولعبة القط والفأر التي أقامها، حتى يتمكن من إنهاء الطرف الآخر لكسب الوقت في بضعة أيام أخرى”.

وواصلت رجوى أن المشكلة الرئيسية للوكالة الدولية للطاقة الذرية مع النظام لا تكمن في الإجابة على الأسئلة السابقة والجديدة للوكالة الدولية للطاقة الذرية، وكلها تشير إلى قضية PMD (الأبعاد العسكرية المحتملة للبرنامج النووي) للنظام، وقد تم طرح هذه الأسئلة من قبل الوكالة بعد أن كشفت المقاومة الإيرانية مواقع نطنز وأراك السرية (14 آب 2002)، كما أثار رافائيل جروسي على مدى العامين الماضيين، أسئلة جديدة بعد اكتشافه آثار يورانيوم غير قانوني في مواقع النظام غير المصرح بها.

وواصلت “إذا أجاب على هذه الأسئلة، فسوف يتورط في مشروع صنع القنبلة الذرية وآثارها المدمرة. وإذا لم يستجب فيتعين عليه أن يواجه تقريرا سلبيا من الوكالة الدولية للطاقة الذرية مما يمهد الطريق لقرار مجلس المحافظين والإحالة إلى مجلس الأمن في الخطوة التالية”.

وللتدليل على المأزق الحالى للنظام الحاكم فى طهران استشهدت رجوى بما ورد فى “صحيفة جهان صنعت” بتاريخ 12 سبتمبر الحالى، وقد جاء فى الصحيفة: “عاد الملالي ليكرّروا سيناريو ومسرحية متكررة، في لعبة الفأر والقط، حتى يتمكنوا من شراء فرصة، حتى لبضعة أسابيع أو أشهر، حتى لا يصدر مجلس الإدارة قرارًا ضد النظام”.

وورد فى وسائل إعلام حكومية الاعتراف بالمأزق وكتبت أحداها إن: “وضع النظام اليوم بشأن الاتفاق النووي هو بمثابة “جلوسه على منشار” لا يستطيع التحرك إلى الأمام أو إلى الخلف، فينتهي ذلك إلى القص ويكون مكلفًا إيرانيون يطالبون واشنطن بمحاكمة رئيسي”.

وأوضحت زعيمة المقاومة الإيرانية أنه بالتزامن مع الدورة السادسة والسبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة، سوف يجتمع المئات من الإيرانيين الأمريكيين (تقريبًا يوم 20 سبتمبر القادم) في أحد فنادق واشنطن العاصمة وفي جميع أنحاء الولايات المتحدة، لدعوة المجتمع الدولي إلى محاسبة رئيس النظام الإيراني إبراهيم رئيسي على مذبحة عام 1988 التي نفذ بحق السجناء السياسيين.

وسوف يدعو المتحدثون والمشاركون البارزون، فى التظاهرة حكومة الولايات المتحدة إلى تولي دور قيادي في تحقيق تدعمه الأمم المتحدة في مذبحة عام 1988 ومحاسبة إبراهيم رئيسي على وجه الخصوص.

وحسب رجوى فقد استفادت إدارة الرئيس بايدن من العقوبات التى فرضتها أمريكا ضد رئيسي لدوره في جرائم القتل عام 1988 وتعهدت بمحاسبته على سجله الإجرامي المشين في المستقبل.

زر الذهاب إلى الأعلى