استشهاد الناطق العسكري لسرايا القدس في غارة إسرائيلية على غزة

وكالات
أعلنت سرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، عن استشهاد المتحدث الرسمي باسمها، ناجي أبو سيف، المعروف باسم “أبو حمزة”، وذلك جراء غارة جوية إسرائيلية استهدفت منزله وسط قطاع غزة.
اقرأ أيضا.. 322 شهيدًا ومفقودًا بينهم عائلات كاملة في غزة
جاء ذلك في بيان رسمي صادر عن الحركة، مساء الثلاثاء، أكد فيه أن أبو حمزة كان أحد القادة البارزين في سرايا القدس ولعب دورًا رئيسيًا في توجيه العمليات العسكرية خلال المواجهات مع إسرائيل.
بحسب ما نقلته وكالة “رويترز” عن مصادر في الجهاد الإسلامي، فإن الطائرات الحربية الإسرائيلية استهدفت المبنى السكني الذي كان يقيم فيه أبو حمزة، مما أدى إلى استشهاده على الفور.
وأكدت المصادر أن الغارة جاءت ضمن سلسلة هجمات مكثفة شنها الجيش الإسرائيلي على مناطق مختلفة من قطاع غزة، في إطار عمليته العسكرية المستمرة ضد فصائل المقاومة.
في سياق متصل، نعت حركة المقاومة الإسلامية “حماس” عددًا من قادة العمل الحكومي في القطاع، الذين استشهدوا نتيجة تجدد العمليات العسكرية الإسرائيلية في 18 مارس 2025، بعد مرور 85 يومًا على اتفاق وقف إطلاق النار الذي دخل حيز التنفيذ في 17 يناير 2025.
تزامنًا مع هذا التصعيد، أعلنت إسرائيل عن عملية عسكرية جديدة تحت اسم “العزة والسيف”، زاعمة أنها تستهدف مواقع لحركة حماس في غزة.
وأسفرت الهجمات الإسرائيلية حتى الآن عن استشهاد 356 فلسطينيًا، بالإضافة إلى مئات الجرحى، وفق مصادر طبية فلسطينية.
وتسببت الغارات المكثفة في دمار واسع طال الأحياء السكنية والمرافق العامة، ما فاقم الأوضاع الإنسانية الصعبة التي يعيشها سكان القطاع نتيجة الحصار المستمر.
من جهتها، حملت حركة حماس رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو المسؤولية الكاملة عن تداعيات هذا التصعيد، مؤكدة أن استمرار العدوان سيواجه بمقاومة غير مسبوقة.
وأشارت إلى أن هذا التصعيد العسكري يأتي في سياق محاولات إسرائيل فرض واقع جديد على الأرض، وإفشال أي جهود لوقف إطلاق النار بشكل دائم.
يأتي هذا التصعيد في وقت تستمر فيه الجهود الدبلوماسية الدولية لاحتواء الأزمة، وسط تحذيرات من الأمم المتحدة ومنظمات حقوق الإنسان من تفاقم الأوضاع الإنسانية في غزة.
وأكدت مصادر مصرية أن هناك مساعٍ حثيثة لاستعادة التهدئة، إلا أن الغارات الإسرائيلية واستهداف القادة الفلسطينيين يزيد من تعقيد المشهد.
تشهد غزة منذ سنوات تصعيدًا متكررًا بين الفصائل الفلسطينية وإسرائيل، حيث أدت الحروب السابقة إلى سقوط آلاف الضحايا، إضافة إلى الدمار الكبير الذي لحق بالبنية التحتية.
ومع استشهاد أبو حمزة، فقدت سرايا القدس أحد أبرز قادتها، وهو ما ينذر بمزيد من التوتر في الأيام المقبلة، مع احتمالات رد قوي من قبل الفصائل المسلحة على هذا الاغتيال.