الإفتاء تحدد الحد الأدنى لزكاة الفطر وتوضح إمكانية زيادتها

كتب- محمد سيد
أكد الشيخ عويضة عثمان، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، أن زكاة الفطر فرض على كل مسلم، بغض النظر عن صيامه أو سنه، حيث يجب إخراجها عن كل فرد في الأسرة، بما في ذلك المولود حديثًا، وأوضح أن الهدف من زكاة الفطر هو تحقيق التكافل الاجتماعي ومساعدة الفقراء والمحتاجين قبل عيد الفطر المبارك.
اقرأ أيضا.. حكم استخدام القطرات أثناء الصيام.. الإفتاء توضح الضوابط الشرعية
خلال حواره في برنامج “فتاوى الناس” مع الإعلامي مهند السادات، المذاع على قناة الناس، أوضح عثمان أن دار الإفتاء المصرية تعلن قيمة زكاة الفطر مع بداية شهر رمضان لتيسير إخراجها في الوقت المناسب.
وأشار إلى أن الحد الأدنى لهذا العام تم تحديده بمبلغ 35 جنيهًا عن كل فرد، مع إمكانية زيادته لمن أراد، إذ يمكن للمقتدرين دفع 100 أو حتى 1000 جنيه عن الفرد الواحد، مؤكدًا أن زيادة المبلغ تعود على صاحبها بمزيد من الأجر والثواب.
تطرق عثمان إلى الجدل المتكرر حول طريقة إخراج زكاة الفطر، سواء بالطعام أو المال، وأوضح أن تحقيق مصلحة الفقراء هو الأساس، وأشار إلى أن العديد من الفقهاء، مثل الإمام أبو حنيفة والإمام الأعمش والخليفة عمر بن عبد العزيز، أجازوا إخراجها نقدًا بدلًا من الحبوب، نظرًا لأن المال يوفر للفقراء مرونة أكبر في تلبية احتياجاتهم الضرورية.
أكد أن زكاة الفطر يمكن إخراجها من أول يوم في رمضان، إلا أن الأفضل هو دفعها قبل صلاة العيد لضمان وصولها إلى مستحقيها في الوقت المناسب، كما أشار إلى أنه يمكن دفعها حتى آخر أيام العيد في حالة النسيان أو تعذر إخراجها قبل ذلك، ولكن لا يجوز تأخيرها بعد انتهاء العيد.
شدد عثمان على ضرورة التركيز على أداء هذه الفريضة دون الانشغال بالجدل حول كيفية إخراجها، فالمهم هو ضمان وصولها إلى الفقراء بالطريقة التي تحقق لهم أكبر منفعة، كما دعا إلى استغلال هذا الموسم في فعل الخير وزيادة العطاء للفئات الأكثر احتياجًا، سواء من خلال زكاة الفطر أو غيرها من أشكال الصدقة والتكافل الاجتماعي.