كتب- علي سيد

أجرى وزير الخارجية والهجرة، بدر عبد العاطي، اتصالًا هاتفيًا مع نظيره الأذربيجاني، جيهون بيراموف، حيث تناول الجانبان سبل تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين في مختلف المجالات، والتنسيق المشترك في القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.

اقرأ أيضا.. مباحثات هاتفية بين وزير الخارجية ومبعوثة الاتحاد الأوروبي حول تطورات القرن الأفريقي

وخلال المكالمة، أشاد الوزير المصري بالتطور المستمر في العلاقات بين القاهرة وباكو، مؤكدًا أن التعاون بين البلدين شهد نموًا ملحوظًا خلال السنوات الأخيرة، مدفوعًا بتبادل الزيارات رفيعة المستوى بين المسؤولين من الجانبين.

وأشار عبد العاطي إلى أهمية البناء على هذا الزخم السياسي والدبلوماسي لدفع مجالات التعاون المختلفة إلى آفاق جديدة، تعكس الروابط التاريخية التي تجمع بين الدولتين.

وأكد وزير الخارجية المصري تطلع بلاده لتعزيز العلاقات الاقتصادية والتجارية مع أذربيجان، مشيرًا إلى أن هناك فرصًا واعدة لزيادة حجم الاستثمارات المشتركة وتنمية الشراكات بين القطاع الخاص في البلدين.

كما شدد على ضرورة مواصلة التنسيق بين الجانبين في المحافل الدولية، لا سيما فيما يتعلق بتبادل الترشيحات للمناصب الدولية، بما يعزز حضور البلدين على الساحة العالمية ويدعم مصالحهما المشتركة.

وفي إطار التباحث حول القضايا الإقليمية، ناقش الوزيران تطورات الأوضاع في منطقة القوقاز والشرق الأوسط، حيث تبادلا وجهات النظر حول الجهود الدبلوماسية الرامية إلى تحقيق الاستقرار في ظل التحديات الراهنة التي تواجه المنطقة.

وأكد الجانبان على أهمية استمرار التشاور والتنسيق بين البلدين، بما يسهم في دعم الحلول السلمية وتعزيز الأمن الإقليمي والدولي.

كما تم خلال الاتصال التطرق إلى ملفات التعاون الثقافي والتعليمي، حيث أكد عبد العاطي على أهمية تبادل الخبرات وتعزيز الروابط بين المؤسسات الأكاديمية في البلدين، مشيرًا إلى إمكانية زيادة عدد المنح الدراسية المتبادلة وتشجيع الحراك الطلابي بين مصر وأذربيجان.

كما شدد على ضرورة تطوير التعاون في مجالات الطاقة والسياحة، لاسيما مع الإمكانيات الكبيرة التي يتمتع بها البلدان في هذين القطاعين.

واختتم الجانبان المكالمة بالتأكيد على التزامهما بتعزيز أواصر الصداقة والتعاون بين مصر وأذربيجان، والعمل على استكشاف مزيد من الفرص لدعم العلاقات الثنائية، بما يخدم مصالح الشعبين، كما تم الاتفاق على مواصلة التشاور بين وزارتي الخارجية في البلدين لضمان تحقيق التقدم المطلوب في الملفات المشتركة.