وكالات

أعلن الجيش الإسرائيلي اليوم، الأربعاء 19 مارس 2025، عن بدء عملية برية محدودة في وسط قطاع غزة، حيث أفاد بأن قواته قد تمكنت من السيطرة على محور نتساريم في المنطقة الوسطى للقطاع.

اقرأ أيضا.. الجيش الإسرائيلي يعلن استهداف مقرات عسكرية ومواقع تضم أسلحة بجنوب سوريا

تأتي هذه العملية في إطار التصعيد المستمر في الأوضاع العسكرية بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية في غزة، والتي شهدت سلسلة من الهجمات والغارات المتبادلة في الأيام الأخيرة.

العملية البرية التي تم الإعلان عنها من قبل الجيش الإسرائيلي تُعد جزءًا من استراتيجيته العسكرية في المنطقة، حيث يستهدف الجيش تحقيق أهداف أمنية وتكتيكية في إطار مواجهاته مع الفصائل الفلسطينية.

وأوضح الجيش في بيان رسمي أن العملية تهدف إلى استكمال السيطرة على المواقع التي تعتبرها القوات الإسرائيلية معاقل رئيسية للفصائل المسلحة في وسط قطاع غزة.

من ناحية أخرى، كان لقرار تجدد القتال في غزة تأثير كبير على بعض أفراد الجيش الإسرائيلي، فقد أعلنت صحيفة “هارتس” الإسرائيلية عن فصل ضابط استخبارات من الخدمة الاحتياطية بعد أن رفض الخدمة العسكرية احتجاجًا على استمرار القتال في غزة.

وفي تصريح عبر وسائل التواصل الاجتماعي، أعرب الضابط المفصول عن رفضه للقتال قائلاً: “لن أقاتل لخدمة مجموعة من الخونة وضد مصالح شعب إسرائيل”.

هذا الموقف يعكس حالة من الانقسام داخل بعض صفوف الجيش الإسرائيلي تجاه التصعيد العسكري المستمر في غزة، وقد أثار هذا القرار الجدل داخل الأوساط السياسية والإعلامية، خاصة في ظل تزايد الضغوط الدولية والمطالبات بضرورة وقف الأعمال القتالية والبحث عن حلول دبلوماسية لحل النزاع.

على صعيد آخر، تؤكد التقارير الواردة من المنطقة أن عملية الجيش الإسرائيلي قد أسفرت عن العديد من الاشتباكات العنيفة بين القوات الإسرائيلية والفصائل المسلحة الفلسطينية، حيث استهدفت الغارات الجوية الإسرائيلية مواقع تابعة لحركة حماس والجهاد الإسلامي في قطاع غزة.

وتشير المصادر الفلسطينية إلى أن القصف المستمر أسفر عن سقوط ضحايا مدنيين، وسط دعوات متزايدة من قبل منظمات حقوق الإنسان لإيقاف التصعيد العسكري وتجنب استهداف المدنيين.