وكالات

في الجلسة الرابعة لمحاكمة وفاة أسطورة كرة القدم دييجو أرماندو مارادونا، أدلى الطبيب كولين كامبل إيريجوين بشهادته حول اللحظات الأخيرة قبل إعلان وفاة اللاعب الأرجنتيني، مشيراً إلى أن الفريق الطبي تأخر في اكتشاف وفاته.

اقرأ أيضا.. ابنة مارادونا في ذكرى وفاته الرابعة: لم تمت لقد قتلوك

الطبيب، الذي كان أول من عاين مارادونا بعد تلقيه اتصالاً طارئاً، أكد أنه عندما وصل إلى المنزل، وجد أن اللاعب كان قد فارق الحياة قبل أكثر من ساعتين.

إيريجوين أوضح أن مارادونا كان فاقداً للحياة عند وصوله، حيث أجرى قياسات للعلامات الحيوية لكنه لم يجد أي استجابة، وصف الجسد بأنه كان بارداً جداً، مشيراً إلى أن ظهور بقع على ظهره يدل على أن الوفاة حدثت قبل ساعات.

هذا التصريح أثار تساؤلات حول كفاءة الرعاية الطبية التي تلقاها مارادونا في أيامه الأخيرة، حيث بدا واضحاً أن الفريق الطبي لم يكتشف الوفاة في الوقت المناسب.

بالتزامن مع شهادة إيريجوين، أدلى الطبيب خوان كارلوس بينتو، وهو متخصص في الطوارئ الطبية، بشهادته مؤكداً أن المنزل الذي توفي فيه مارادونا لم يكن مجهزاً بالمعدات الطبية اللازمة للتعامل مع وضعه الصحي.

كشف بينتو أنه حاول استخدام جهاز مزيل الرجفان لإنعاش اللاعب السابق، لكنه لم يجد أي استجابة، ليوقع لاحقاً على شهادة الوفاة التي حددت وقتها عند الساعة 1:15 ظهراً.

بينتو كان أيضاً الشخص الذي نقل الخبر إلى عائلة مارادونا، حيث أكد أنهم رفضوا تصديق وفاته في البداية، هذه التفاصيل الجديدة زادت من الجدل حول ما إذا كان يمكن إنقاذ مارادونا لو حصل على رعاية طبية أفضل.

شهادات الشهود كشفت أيضاً عن تقصير محتمل في توفير الرعاية الصحية اللازمة داخل منزل مارادونا، ضابط الشرطة لوكاس فارياس، الذي شهد في الجلسة السابقة، أعرب عن دهشته من عدم وجود أي إمدادات طبية في الغرفة التي وُجدت فيها الجثة، مما أثار تساؤلات حول الإهمال الذي ربما أدى إلى وفاته.

المحاكمة لا تزال مستمرة، ويخضع الفريق الطبي الذي أشرف على حالة مارادونا للتحقيق بتهمة الإهمال الطبي، مع استمرار الكشف عن تفاصيل جديدة، يتزايد الضغط على المتهمين لإثبات أن ما حدث لم يكن نتيجة إهمال متعمد، هذه القضية تظل محط اهتمام عالمي، حيث يبحث القضاء عن إجابات حول ما إذا كان يمكن تفادي وفاة أحد أعظم لاعبي كرة القدم في التاريخ لو تلقى العناية الطبية اللازمة في الوقت المناسب.