وكالات

أطلق عمدة بلدة كاستيلبونو الإيطالية، الواقعة في شمال صقلية، دعوة علنية لمقاطعة المنتجات الإسرائيلية، مؤكدًا أن هذه الخطوة تأتي كرد فعل على ما وصفه بالإبادة الجماعية التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني في قطاع غزة.

السيسي وسانشيز يبحثان تطورات غزة ويؤكدان رفض تهجير الفلسطينيين

جاءت هذه الدعوة في سياق تزايد الاحتجاجات الشعبية في مختلف أنحاء العالم ضد التصعيد العسكري المستمر، حيث تعالت الأصوات المطالبة باتخاذ مواقف أكثر صرامة لدعم الفلسطينيين وإيقاف الانتهاكات الإنسانية التي تشهدها المنطقة.

أوضح بيان صادر عن بلدية كاستيلبونو أن المجتمع المحلي يعبر عن استيائه الشديد من الأوضاع في غزة، معتبرًا أن ما يحدث هناك يمثل انتهاكًا صارخًا لحقوق الإنسان.

وأكد البيان أن رئيس البلدية، ماريو تشيشرو، دعا سكان البلدة إلى اتخاذ موقف واضح من خلال الامتناع عن شراء المنتجات الإسرائيلية، معتبرًا أن المقاطعة الاقتصادية يمكن أن تكون وسيلة فعالة للضغط من أجل وقف التصعيد، كما وصف هذه الخطوة بأنها تعبير سلمي عن التضامن مع الشعب الفلسطيني، ودعوة إلى تحقيق العدالة وإنهاء العنف.

النداء، الذي نُشر رسميًا على الموقع الإلكتروني للبلدية، حمل رسائل قوية ضد استمرار العمليات العسكرية في غزة، حيث أُرفق بعلم إسرائيل مرفقًا بعبارات مثل “مقاطعة”، و”رفض الإبادة الجماعية”، و”دعم السلام والعدالة”.

ويعكس هذا التحرك موقفًا متزايدًا في بعض الأوساط الأوروبية التي باتت أكثر صراحة في انتقاد السياسات الإسرائيلية، لا سيما مع تصاعد أعداد الضحايا المدنيين جراء الهجمات الأخيرة.

خطوة عمدة كاستيلبونو تأتي في سياق أوسع من الجدل الدائر في أوروبا حول دور الحكومات والشعوب في مواجهة الأزمة الإنسانية في غزة، حيث شهدت العديد من المدن الأوروبية تظاهرات حاشدة تدعو إلى وقف الدعم العسكري لإسرائيل، واتخاذ إجراءات ملموسة للضغط على تل أبيب من أجل إنهاء العمليات العسكرية.

كما أن بعض الشركات الأوروبية بدأت تواجه ضغوطًا متزايدة من حركات المقاطعة الدولية، التي تدعو إلى التوقف عن التعامل التجاري مع الشركات المرتبطة بالمؤسسات الإسرائيلية.