إسرائيل غاضبة: سفيرها الجديد في مصر لم يُدعَ إلى حفل تقديم أوراق الاعتماد

كتب: أشرف التهامي
أشارت وسائل إعلام عربية وإسرائيلية إلى أنه لم تتم دعوة السفير الإسرائيلي المعين حديثا في مصر، أوري روتمان، لحضور حفل تقديم أوراق الاعتماد الذي أقامه الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي لـ23 سفيرا جديدا، بحسب تقرير نشرته صحيفة العربي الجديد القطرية.
ونسبت الصحيفة، نقلاً عن مصادر دبلوماسية وأمنية، القرار إلى “الغارات الإسرائيلية المتواصلة على غزة وإصرار حكومة نتنياهو على تنفيذ خطة التهجير.
” إلا أن مصادر دبلوماسية تزعم إلى أن هذه الخطوة قد تعكس أيضاً التوترات الكامنة بين القاهرة والدوحة، حيث يتنافس البلدان على التوسط لوقف إطلاق النار في الصراع الدائر في غزة.
قدمت إسرائيل طلبها الرسمي لتعيين روتمان سفيرًا لها في القاهرة في أبريل 2024، إلا أن الحكومة المصرية أرجأت الموافقة على أوراق اعتماده.

وتتطلب هذه الطلبات، المعروفة بـ”الموافقة” في المصطلحات الدبلوماسية، موافقة الدولة المضيفة، التي يحق لها رفضها لأسباب مختلفة. ورغم عدم صدور أي رفض رسمي، إلا أن عدم الرد أدى فعليًا إلى تأخير انتقال روتمان إلى القاهرة.
يأتي غياب السفير الإسرائيلي عن مراسم الرئاسة في الوقت الذي تُعرب فيه مصر عن إحباطها من تعامل إسرائيل مع مفاوضات وقف إطلاق النار.

ووفقًا للتقرير القطري، اتهم مسؤولون مصريون إسرائيل بـ”عدم التعاون” في المحادثات و”تأخير الردود” على جهود الوساطة الإقليمية والدولية. وأفادت التقارير بأن القاهرة أبلغت إسرائيل بمخاوفها بشكل مباشر وعبر وسطاء.
يُلقي التوتر الدبلوماسي بظلاله على الذكرى السادسة والأربعين لمعاهدة السلام بين إسرائيل ومصر، التي وقّعها رئيس الوزراء الإسرائيلي مناحيم بيغن والرئيس المصري أنور السادات في 26 مارس 1979.

ولا يزال الرأي العام المصري مُعاديًا لإسرائيل إلى حد كبير، وقد أمضى سفير مصر لدى إسرائيل إجازة طويلة، مما يعكس هشاشة العلاقات الثنائية.
مع ذلك، يُؤكد المسؤولون الإسرائيليون التزامهم بالحفاظ على اتفاقية السلام والحفاظ على قنوات اتصال مفتوحة مع القاهرة.

طالع المزيد:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى