كتب – علي هلال

في خطوة هامة نحو تحسين النظام التعليمي في مصر، استعرضت وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني الفروق الجوهرية بين نظام الثانوية العامة الحالي ومقترح شهادة البكالوريا المصرية.

التعليم تطرح استمارة اختيارية لطلاب الإعدادية بين الثانوية العامة والبكالوريا المصرية

وقد جاء هذا التوضيح في إطار سعي الوزارة لتقديم شرح شامل حول النظامين الجديد والقديم، في الوقت الذي أطلقت فيه استمارة استطلاع رأي للطلاب وأولياء الأمور حول الأنظمة التعليمية المختلفة.

بدأت الوزارة بمقارنة نظام الثانوية العامة الحالي الذي يعتمد على السنة الواحدة للصف الثالث الثانوي، في هذا النظام، يتم تدريس 11 مادة دراسية على مدار العامين الثاني والثالث الثانوي، ويتضمن الصف الثالث الثانوي خمس مواد دراسية رئيسية بعد إعادة هيكلة النظام، يعتمد نظام الثانوية العامة على فرصة امتحانية واحدة في الدور الأول، مع إمكانية امتحان في الدور الثاني ولكن بنصف الدرجة.

ويعتبر هذا النظام محددًا في العديد من جوانبه، حيث لا يتيح للطلاب فرصة لتحسين المجموع، كما أن المسار التعليمي الذي يسلكه الطالب خلال هذه المرحلة يكون ثابتًا ولا يمكن تغييره.

كما يعتمد حساب المجموع النهائي للطالب على نتائج الصف الثالث الثانوي فقط، حيث يصل مجموع الدرجات إلى 320 درجة، مع إضافة مادة التربية الدينية ومادة اللغة الأجنبية الثانية خارج المجموع.

وفي المقابل، تضمن مقترح شهادة البكالوريا المصرية الجديدة عدة مزايا تلبي احتياجات الطلاب بشكل أكثر مرونة، يعتمد هذا النظام على عامين دراسيين هما الصفين الثاني والثالث الثانوي، ويشمل 7 مواد دراسية بدلاً من 11 مادة في النظام القديم.

كما يوفر النظام الجديد للطلاب عدة فرص امتحانية، حيث يمكن للطلاب التقديم لامتحانات في الصف الثاني الثانوي بمعدل محاولتين، وفي الصف الثالث الثانوي بمعدل محاولتين أيضًا.

ما يميز هذا النظام هو إمكانية تحسين الدرجات، حيث يمكن للطالب اختيار الدرجة الأعلى من محاولات الامتحان التي يخوضها.

كما يوفر النظام للطلاب فرصة تغيير المسار التعليمي، إذ يستطيع الطالب دراسة مواد إضافية في أي مستوى من التعليم الثانوي إذا رغب في ذلك.

يُضاف إلى ذلك أن مادة التربية الدينية تصبح مادة أساسية تضاف إلى المجموع، كما يتم احتساب درجات الطلاب في الصفين الثاني والثالث الثانوي معًا، ويكون مجموع درجات الطالب النهائي 700 درجة، بواقع 100 درجة لكل مادة.

وتعتمد شهادة البكالوريا المصرية على أربعة مسارات رئيسية هي: الطب وعلوم الحياة، الأعمال، الهندسة وعلوم الحاسب، الآداب والفنون.

كما تم تعديل مسار اللغة الأجنبية الثانية، حيث تصبح مادة تخصص في مسار الآداب والفنون، ويختار الطالب بينها وبين علم النفس.

وفي خطوة مهمة لمشاركة الطلاب وأولياء الأمور في اتخاذ القرار بشأن النظام التعليمي الأنسب، قامت الوزارة بتوزيع استمارة استطلاع رأي على طلاب الشهادة الإعدادية وأولياء أمورهم.

الهدف من الاستطلاع هو جمع الآراء حول النظامين التعليميين الحالي والجديد، ليتمكن الجميع من إبداء رأيهم حول النظام الأفضل.

وتشمل الاستمارة بيانات من بينها تحديد مديرية التربية والتعليم بالمحافظة والإدارة التعليمية، وكذلك رأي الطلاب وأولياء أمورهم في كل من نظام الثانوية العامة ونظام البكالوريا المصرية.

وأكدت الوزارة أن الفلسفة التي يقوم عليها نظام البكالوريا المصرية هي تنمية المهارات الفكرية والنقدية لدى الطلاب، مع دمج المواد العلمية والأدبية والفنية لتوفير تجربة تعليمية شاملة. كما أن هذا النظام يعتمد على التقييم المستمر، من خلال تقسيم المواد على عامين على الأقل، ويمنح الطلاب فرصًا متعددة للامتحان سنويًا، مما يعزز من فرص النجاح والتحصيل.