كتب – علي هلال

شهدت مباراة برشلونة ضد ريال بيتيس في الدوري الإسباني أحداثًا مثيرة، حيث أفلت الجناح البرازيلي رافينيا من أي عقوبات انضباطية رغم تصرفاته الغاضبة تجاه الطاقم التحكيمي بعد نهاية المباراة، انتهت المواجهة التي أقيمت في الجولة الثلاثين من البطولة بالتعادل 1-1، لكن رافينيا كان محور حديث وسائل الإعلام بسبب انفعاله الكبير.

برشلونة يتحدى ريال بيتيس الليلة فى الدورى الإسبانى

بدأت الواقعة في الدقائق الأخيرة من المباراة بعد تدخل مدافع ريال بيتيس، يورينتي، الذي أبعد تمريرة عرضية كانت في طريقها إلى زميله فيرمين لوبيز، ظن رافينيا أن الحكم سيحتسب ركلة ركنية، لكنه فوجئ بإعلان الحكم خيسوس خيل مانزانو عن نهاية اللقاء دون احتساب أي ركلة، هذا القرار أثار غضب اللاعب البرازيلي الذي بدأ في الاحتجاج بشدة على الحكم.

الموقف تصاعد بشكل أكبر عندما توجه رافينيا إلى مساعد الحكم وصرخ في وجهه قائلًا: “أنت لا تطلب مني أن أصمت! أنت وقح!”، وهو ما أثار العديد من التساؤلات حول السلوك الذي أظهره اللاعب، تدخل زملاؤه في الفريق مثل المدرب هانزي فليك، والحارس مارك أندريه تير شتيجن، والهداف روبرت ليفاندوفسكي، لتهدئته ومنع تصعيد الموقف، لكن رافينيا استمر في احتجاجاته حتى أثناء توجهه إلى غرفة تبديل الملابس، حيث وقع احتكاك طفيف بينه وبين تير شتيجن الذي حاول السيطرة على الموقف.

رغم وضوح الموقف على الكاميرات، إلا أن تقرير الحكم لم يتضمن أي إشارة إلى تصرفات رافينيا أو السباب الذي صدر عنه، مما ساعد اللاعب على الإفلات من العقوبات.

ووفقًا للوائح، إذا لم يتم ذكر الحادثة في تقرير الحكم، فإن لجنة الانضباط لا يمكنها اتخاذ أي إجراءات إلا في حال تقديم شكوى رسمية من جهة ثالثة أو في حال تدخل تلقائي من الاتحاد الإسباني قبل الموعد المحدد يوم الثلاثاء، وهو ما لم يحدث.

حاول المدرب هانزي فليك التقليل من أهمية الواقعة، مؤكدًا أن رافينيا كان غاضبًا من أدائه الشخصي في المباراة وليس من التحكيم، مشيرًا إلى أن التصرفات التي ظهرت كانت نتيجة شعوره بالإحباط.

يُذكر أن برشلونة يحتل صدارة الدوري الإسباني برصيد 67 نقطة، بفارق 4 نقاط عن ريال مدريد، ويستمر في المنافسة على اللقب هذا الموسم.