وكالات

صرّح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بأن بلاده تدعم مقترحًا لتحويل قطاع غزة إلى ما وصفه بـ”منطقة الحرية”، وذلك بعد نقل السكان من القطاع إلى دول أخرى قال إنها أبدت استعدادها لاستقبالهم، بهدف تجنيبهم الموت والمعاناة التي يعيشونها في ظل استمرار الحرب الإسرائيلية على القطاع.

مظاهرات حاشدة في مدن أمريكية للمطالبة برحيل ترامب وماسك

جاءت تصريحات ترامب خلال مؤتمر صحفي عقده في البيت الأبيض بحضور رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، حيث عبّر عن رغبته في وقف إطلاق النار داخل غزة، مؤكداً أن الإدارة الأمريكية تعمل على بلورة اتفاق جديد يخص ملف الرهائن، في محاولة لوقف القتال واحتواء الأزمة، وأشار إلى أنه لا يفهم أسباب انسحاب إسرائيل من قطاع غزة في السنوات السابقة، قائلاً إن الأمر كان قرارًا غير مفهوم من وجهة نظره.

أوضح ترامب أن الولايات المتحدة لا تزال تقدم دعماً مادياً سنوياً لإسرائيل يصل إلى 4 مليارات دولار، مشددًا على استمرار هذا الدعم خلال الفترة المقبلة، كما وصف غزة بأنها “مصيدة للموت” ومكان خطر لا يمكن إصلاحه بسهولة، مؤكداً أن القطاع سيحتاج لسنوات طويلة من أجل إعادة الإعمار واستعادة البنية التحتية.

أضاف الرئيس الأمريكي أن الأولوية الآن تتعلق بإنهاء الحرب والحد من معاناة المدنيين، لافتًا إلى وجود جهود حثيثة من إدارته لإبرام اتفاق آخر من شأنه وقف إطلاق النار وتحقيق تهدئة مستقرة.

من جانبه، تحدث رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو عن الدور الذي لعبه مبعوث ترامب، ستيف ويتكوف، في التوسط من أجل الإفراج عن 25 محتجزًا إسرائيليًا من غزة، في إطار صفقة تبادل تمت في الأيام الماضية، وعبّر عن تقديره للجهود الأمريكية في هذا السياق، كما أشار إلى مناقشاته مع ترامب حول قضايا إقليمية أخرى، شملت الوضع في سوريا والعلاقات المتوترة مع تركيا، مبينًا أنه بحث مع الرئيس الأمريكي سبل تفادي تصعيد جديد مع أنقرة.

لفت نتنياهو أيضاً إلى أن التنسيق الاقتصادي بين تل أبيب وواشنطن يسير في اتجاه إيجابي، خاصة في ملف الرسوم الجمركية، حيث أشار إلى اتفاق مع ترامب على خطوات لإلغائها وتخفيف أثرها على العلاقات التجارية بين البلدين.