وكالات

أعلن الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب أن قرار رفع الرسوم الجمركية سيعود على الاقتصاد الأمريكي بعائدات تصل إلى ملياري دولار يوميًا، مشيرًا إلى أن تلك الخطوة بدأت تؤتي ثمارها بشكل أسرع مما توقعه كثيرون.

ترامب يلوّح بفرض رسوم جمركية مرتفعة على الأدوية المستوردة

وقال ترامب في كلمة متلفزة بثتها قناة القاهرة الإخبارية إن الأسواق المالية بدأت في الاستجابة للقرار، وظهرت بوادر إيجابية على مؤشرات السندات والاقتصاد الكلي.

أوضح ترامب أن هذه الرسوم ليست مجرد وسيلة لجمع الأموال، بل هي خطوة اقتصادية محسوبة تهدف إلى تصحيح اختلالات مزمنة في ميزان التجارة الخارجية، وبالأخص مع دول مثل الصين والاتحاد الأوروبي.

وأكد أنه يرى إمكانات كبيرة لعقد اتفاقيات جديدة مع الشركاء التجاريين الدوليين، بشرط أن تكون أكثر عدالة وندية للولايات المتحدة، منتقدًا في الوقت ذاته سياسات الرئيس الحالي جو بايدن الذي اتهمه بـ”التساهل” مع بكين ودول أخرى في قضايا تجارية وصفها بالخطيرة.

هاجم ترامب إدارة بايدن بشدة، واتهمها بالتسبب في استمرار الخلل التجاري لمصلحة أطراف خارجية، قائلاً إن الصين حققت تريليون دولار من تجارتها مع الولايات المتحدة، وهو ما اعتبره غير عادل ومؤشرًا على فشل سياسات الإدارات السابقة.

وأضاف أن الرسوم الجمركية التي فرضها ستعيد التوازن المطلوب وتحفز الإنتاج المحلي، مما يؤدي إلى نمو الوظائف وزيادة الإيرادات.

أكد ترامب خلال كلمته أن وقف الرسوم سيكون ممكنًا فقط مع الدول التي لا ترد بإجراءات مضادة، مضيفًا أن الولايات المتحدة ستمنح فترة سماح مدتها 90 يومًا قبل تطبيق الإجراءات بشكل كامل على بعض الشركاء، في محاولة لتشجيع التفاوض والتوصل إلى تفاهمات تجارية جديدة.

شدد ترامب على أن الإجراءات الجديدة جزء من خطة أوسع لإعادة الولايات المتحدة إلى مكانتها الاقتصادية الرائدة، عبر حماية الصناعات المحلية، ودعم سوق العمل، وتقليل الاعتماد على الواردات من الخارج.

وأشار إلى أن هذه القرارات أثبتت خلال فترته الرئاسية السابقة فعاليتها، وأنه يعتزم مواصلة هذه السياسة إذا ما عاد إلى منصب الرئاسة مجددًا.

تأتي هذه التصريحات في وقت تشهد فيه الولايات المتحدة حالة من التوتر في علاقاتها الاقتصادية مع عدد من شركائها التجاريين، وفي ظل تصاعد المنافسة مع الصين على المستويين الصناعي والتكنولوجي، وتراقب الأسواق الدولية تحركات ترامب وتصريحاته عن كثب، نظرًا لتأثيرها المباشر على اتجاهات التجارة العالمية وسلوك المستثمرين.