الإفتاء توضح تفاصيل الفرق بين أنواع الحج الثلاثة وأحكام كل منها

كتب – سيد علي

أوضح الشيخ عويضة عثمان، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، الفروق الدقيقة بين الأنواع الثلاثة للحج وهي: المفرد، والقارن، والمتمتع، وذلك في لقاء تلفزيوني أُذيع عبر برنامج “فتاوى الناس” على قناة الناس، حيث أجاب عن سؤال شائع يتردد كل عام مع اقتراب موسم الحج يتعلق بكيفية التفريق بين هذه الأنواع وأحكام كل منها.

الإفتاء تستطلع هلال شهر ذو القعدة في هذا الموعد

بدأ الشيخ حديثه بتوضيح مفهوم الحج المفرد، مؤكدًا أنه النوع الذي يكتفي فيه الحاج بأداء مناسك الحج فقط دون الجمع بينها وبين العمرة، وأشار إلى أن المفرد لا يُطلب منه ذبح الهدي ما لم يرغب هو في ذلك تطوعًا، وهو ما يجعل هذا النوع من الحج ميسّرًا لمن يرغب في أداء الفريضة دون تعقيدات إضافية أو تكاليف إضافية تتعلق بالهدي.

وأضاف أن هذا النوع لا يتطلب إلا نية الحج وحده منذ لحظة الإحرام، ويستمر الحاج في مناسك الحج حتى نهايتها دون الجمع بين النسكين.

ثم انتقل إلى شرح تفاصيل الحج القارن، مؤكدًا أن الحاج في هذا النوع يجمع بين العمرة والحج في نفس الوقت بإحرام واحد، ويبدأ الحاج بالعمرة أولًا دون أن يتحلل منها، ثم يتابع مباشرة في أداء مناسك الحج، وهو ما يتطلب منه ذبح الهدي نظرًا لدمج النسكين معًا.

وأوضح أن القارن يطوف طواف القدوم ثم يسعى سعيًا واحدًا يكفي للعمرة والحج، ولا يُعيد السعي بعد طواف الإفاضة، ما يميزه عن المتمتع الذي يؤدي سعيين كاملين.

وفيما يتعلق بالحج المتمتع، بيّن الشيخ عويضة أن هذا النوع يبدأ بالعمرة التي يؤديها الحاج في الأيام الأولى، ثم يتحلل من الإحرام ويعود إلى حياته العادية قبل أن يعاود الإحرام من جديد في اليوم الثامن من شهر ذي الحجة لأداء مناسك الحج، وأكد أن المتمتع يقوم بأداء سعيين، أحدهما خاص بالعمرة، والآخر خاص بالحج، مع الالتزام بذبح الهدي كشرط أساسي، نظرًا لانفصال النسكين عن بعضهما من حيث الأداء والزمن.

ولفت إلى أن هذا النوع هو الأكثر شيوعًا بين الحجاج، خاصة من القادمين من خارج مكة، نظرًا لما يوفره من راحة وفرصة للتحضير بين العمرة والحج.

وأشار إلى أن الفرق الأساسي بين الأنواع الثلاثة يتلخص في طريقة الجمع بين العمرة والحج، فالمفرد يختار الحج فقط، بينما القارن يؤدي النسكين بإحرام واحد دون فاصل، أما المتمتع فيفصل بين النسكين بمرحلة من التحلل والراحة.

وبيّن أن كل نوع له أحكامه الفقهية المتعلقة بالسعي وطواف القدوم والإفاضة والهدي، وينبغي على الحاج أن يحدد نوع الحج الذي ينوينه منذ بداية الإحرام حتى تكون مناسكهم صحيحة وموافقة للشرع.

وختم حديثه بالتأكيد على أهمية أن يختار الحاج النوع الأنسب لحالته الصحية والمالية والزمنية، مع ضرورة الاستعداد الجيد من حيث المعرفة بالأحكام والمناسك حتى يؤدي الفريضة بشكل صحيح ومرضي.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى