الدول الأكثر إصابة وتضررا والأقل والمناطق التى لم تصلها كورونا.. والأسباب
كتبت: أسماء خليل.
فيروس كورونا COVID-19 يعد من أخطر الفيروسات التي اجتاحت الكرة الأرضية في عصرنا الحديث، وذلك بعدما تم اكتشافه بالصين وأطلقت عليه اسم المتلازمة التنفسية الحادة الوخيمة، ثم بدأ ينتشر بالعالم بشكل متفاوت، حتى أعلنت منظمة الصحة العالمية تصنيف مرض فيروس كورونا بأنه جائحة.
وعلى الرغم من كل أعمال التصدي والاحتياطات من وزارات الصحة فى كل أنحاء العالم؛ إلا أن عدوى الفيروس وأعراضه بدأت تظهر على كثير من الأشخاص، وازدادتالأعراض حدة بمرور الوقت.
وأهم أعراض الإصابة بفيروس كورونا ضيق التنفس أو صعوبته، وآلام العضلات، والقشعريرة، والتهاب الحلق، سيلان بالأنف، والصداع، وألم الصدر، والتهاب العين، والغثيان، والقيء، والإسهال، والطفح الجلدي.. ويكفي أن يشعر المرء بعرضين أو ثلاثة حتى يشك بإصابته بذلك الفيروس اللعين، وليس في كل الأحوال ينبغي زيارة الطبيب لأن الأعراض تتراوح حدتها من شخص لآخر.
أكثر الدول العالمية تضررا
بحسب بيانات جامعة “جونز هوبكنز” ، بلغ إجمالي الإصابات بفيروس كورونا في العالم 131,212,766، وإجمالي الوفيات 2,845,462.
وبرغم تزايد عدد الوفيات والإصابات الغير مسبوق جراء الفيروس في الهند واكتظاظ المستشفيات والمحارق؛ إلا أن ” الولايات المتحدة الأمريكية” مازالت بالصدارة في تسجيل حالات الوفيات والإصابات التي تقدر بـ555,001 حالة وفاة، و إجمالي إصابات 30,706,121حالة.
وتحتل “البرازيل” المرتبة الثانية من حيث عدد الوفيات بـ331,433 حالة وفاة، وإجمالي الإصابات12,984,956.
تأتي “المكسيك” بالمرتبة الثالثة بإجمالي وفيات 204,147، وإجمالي إصابات 2,250,458.
وتحتل “الهند” المرتبة الرابعة من حيث عدد الوفيات بـ164,623، وإجمالي إصابات 12,485,509.
وفي المرتبة الخامسة تأتي “بريطانيا” بإجمالي وفيات 127,078، وإجمالي إصابات 4,373,798.
وسادسا “إيطاليا” بإجمالي وفيات 111,030 وإجمالي إصابات 3,668,264.
أكثر الدول العربية تضررا
رغم الفارق الزمني في وصول الفيروس للدول العربية مقارنة بالدول الأجنبية؛ إلا أنه حصد أرواح الآلاف وأصاب أعدادًا هائلة، وتصنف “العراق” بأنها أكثر الدول العربية تضررا من حيث عدد الوفيات، جراء تفشي فيروس كورونا، حيث سجل حتى الآن 13245 حالة وفاة، وبلغ إجمالي المصابين فيه حتى الآن 664750 شخصا.
و سجلت “مصر” 10298 حالة وفاة، وأكثر من 246 ألف إصابة بالفيروس،لتحتل المركز الثاني بحسب إحصاءات “جونز هوبكنز”.
وتحل المملكة المغربية ثالثة العرب حيث سجل أكثر من 8500 حالة وفاة، و481 ألف إصابة منذ بدء تفشي الوباء.
و”تونس” بالمرتبة الرابعة، حيث تم تسجيل 7755 حالة وفاة، وأكثر من 246 ألف إصابة حتى الآن.
وجاءت “السعودية” فى المرتبة الخامسة حيث سجلت 6457 حالة وفاة، و374691 إصابة حتى الآن.
دول تفشي فيها الفيروس
ويأتي هنا سؤال يثير الدهشة وهو: لماذا تتصدر بعض الدول قائمة أعداد الإصابات والوفيات مقارنة بغيرها من الدول الأخرى، على الرغم من أن بعض الدول- المتصدرة بأعداد الإصابات – اتبعت سياسة حازمة في التصدي لانتشار الفيروس؛ ؟!
والإجابة أن تزايد الأعداد المصابة ينتج من عدة أسباب، وذلك طبقا لبعض الدراسات العالمية وبعض المقالات لمتخصصي المناعة مثل “سيدهارتا موكرجي”.. أولها هو معدل العمر بحيث تظهر بعض البلدان التي تعاني الشيخوخة أكثر عُرضة للوفيات من البلدان ذات المجتمعات الشابة وخاصة أن كبار السن يكونوا بطبيعة الحال متقاربون بالسكن حيث يعيشون بمكان واحد.
وجود إحصائيات دقيقة جدا في الكثير من هذه البلدان حيث يتم التبليغ بشكل سريع عن أعداد أي إصابات أو وفيات.
كما يوجد عامل النسخ المتحورة التي ظهرت في عدة بلدان وتبين أنها أكثر سرعة على الانتشار، وهو العامل الذي لم تستطع حملات التطعيم الناجحة في بريطانيا كمثال وقفه.
وأيضا الحدود المفتوحة بين عدد من الدول وسهولة التنقل عبرها كما عليه الحال مع الاتحاد الأوروبي.
وكذلك ثقافة التجمعات والاستهانة بخطر الفيروس، كانت من أبرز الأسباب، حيث تراهم يتجمعون للاحتفال باليوم العالمي للمرأة وبعض بطولات كرة القدم والعديد من الاحتفالات.
كما تأتي أسباب أخرى لتفشي الفيروس في تلك البلاد مثل ضعف المناعة وطبيعة المناخ.
أسباب قلة تفشي الفيروس في بعض الدول
إن اكتساب بعض الشعوب للمناعة الطبيعية ضد الأمراض بنسب أكبر من غيرها، يأتي كواحد من أهم أسباب في عدم تزايد أعداد المصابين، ويعود ذلك إلى ما هو معروف علميا بالخلايا البائية والتائية أن تلعب دوراً في محاربة أمراض مشابهة تمت مواجهتها سابقا.
وكذلك الأجسام المضادة لدى بعض الشعوب تكون مرتفعة بعد أي عدوى، وتظل لوقت طويل، فإذا اجتاح مثلا بعض البلاد عدوى تنفسية معينة سيطرح ذلك بالطبع احتمال الذاكرة المناعة المقاومة لأي سلالة فيروسية جديدة.
يلعب أيضا تغير المناخ دورا هاما في قلة تفشي الفيروس وتختلف من مكان لآخر، حيث أن المناطق الأكثر دفئا هي أقل عرضة للإصابة عن غيرها،فقد قال كبير الباحثين محمد سجادي ” ألقينا نظرة على الانتشار المبكر للفيروس في ٥٠ مدينة حول العالم فوجدنا أن انتشار الفيروس كان أسهل في الأماكن التي بها درجات الحرارة منخفضة “.
وكذلك عدم تجمع كبار السن في دور متخصصة مما يقلل من انتشار الفيروس بينهم، وكذلك وجود مناطق ريفية كثيرة مما يؤدي بدوره للتباعد الاجتماعي.
وكذلك التوسع في الفحص الطبي للمسافرين والتدابير التي اتخذتها الصحة للوقاية من انتشار الفيروس.
ويأتي سبب في غاية الأهمية يقلل من الإصابة بالفيروس وهو ارتفاع عدد الشباب مقارنة بالشيوخ.
دول لم يصل إليها الفيروس
وبحسب ما ذكرته صحيفة “نيويورك بوست” الأميركية، فإن هناك بعض الدول يكاد الفيروس لم يصل إليها، ولم تتفشَ بها الإصابات وتتمثل فى بعض الجزر، مثل: كوك، توفالو، تونجا، جزر بيتكيرن، بالجو، نييوي، ناورو، كيريباتي، توكيلاو، مايكرونيزيا، تركمانستان.