حماس تتهم الاحتلال بتهديد حياة المحتجزين وتحذر من فقدان السيطرة بسبب القصف

وكالات

اتهمت حركة حماس جيش الاحتلال الإسرائيلي بتعريض حياة المحتجزين الإسرائيليين في قطاع غزة للخطر المباشر نتيجة مواصلة القصف المكثف على مناطق مختلفة من القطاع.

حماس تعلن فقدان الاتصال بوحدة تحتجز جنديًا إسرائيليًا

وأكدت الحركة أن القصف لا يستثني أي مكان، ويهدد استقرار أي ترتيبات أمنية تم اتخاذها سابقًا لحماية المحتجزين، وأشارت إلى أنها تبذل جهودًا ميدانية مضنية للحفاظ على أرواحهم في ظل ظروف وصفها البيان بالمأساوية والمعقدة.

وأعلنت الحركة، في بيان رسمي نقلته قناة القاهرة الإخبارية، أن الاحتلال الإسرائيلي يحاول من خلال اتهامات متكررة وغير موثقة التشويش على الحقائق الميدانية وتبرير جرائمه أمام المجتمع الدولي، وذكرت أن الادعاءات بشأن سوء معاملة المحتجزين الإسرائيليين هدفها التغطية على ما وصفته بالفضيحة الإنسانية المتمثلة في مقتل عدد كبير من الأسرى الفلسطينيين داخل مراكز الاحتجاز على يد قوات الاحتلال، وهو ما أثار انتقادات حقوقية متصاعدة في الأوساط الدولية.

وشدد البيان على أن قوات الاحتلال تواصل ارتكاب الانتهاكات في حق المدنيين دون التفريق بين مواقع مدنية وأخرى عسكرية، مما يضاعف الأخطار على المحتجزين الإسرائيليين، سواء من حيث التدمير أو فقدان السيطرة على أماكن وجودهم.

وأشارت الحركة إلى أن أي تصعيد ميداني بهذا الحجم سيؤدي إلى نتائج لا يمكن توقعها، ويزيد من صعوبة التنبؤ بمصير المحتجزين أو توفير الحماية لهم مستقبلاً.

وكشفت الحركة عن أن أحد الشهداء الفلسطينيين الذين سقطوا خلال الساعات الماضية كان مكلفًا بتأمين المحتجز الإسرائيلي عيدان ألكسندر، والذي ما يزال مصيره غامضًا حتى الآن، مؤكدة أن استمرار الغارات والقصف الجوي العنيف أدى إلى انهيار بعض مواقع الحماية التي كانت معدّة خصيصًا لتوفير حد أدنى من الأمان للمحتجزين، وهو ما يعزز المخاوف من تكرار سيناريوهات الفقدان والضياع أو القتل نتيجة النيران الإسرائيلية.

وتواصلت الإدانات في عدد من المحافل الحقوقية الدولية، بينما امتنعت سلطات الاحتلال عن التعليق المباشر على مصير المحتجزين داخل غزة، في ظل تصعيد غير مسبوق منذ بداية الحرب الجارية، ما يثير الشكوك حول نوايا القيادة الإسرائيلية وخططها الحقيقية تجاه الملف الإنساني.

زر الذهاب إلى الأعلى