نتنياهو يتجاهل الاحتجاجات ويُفضل حضور حفل زفاف ابنه على قضايا الحرب

وكالات

تعرض رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، لانتقادات حادة بعد أن حضر حفل حناء ابنه أفنير في بلدة مازور وسط إسرائيل، في وقت كانت تشهد فيه المنطقة احتجاجات ضد استمرار الحرب في غزة، وارتبطت تلك الانتقادات بمواقفه تجاه مطالبات بإيقاف الحرب والإفراج عن الرهائن الإسرائيليين المحتجزين في قطاع غزة.

هيئة عائلات المحتجزين تطالب نتنياهو بالكشف عن تطورات مفاوضات التبادل

أعلن مكتب نتنياهو في وقت سابق عن إلغاء مشاركته في حفل بمناسبة ختام عيد الفصح اليهودي بعد إعلان مقتل جندي إسرائيلي في غزة، إلا أنه حضر في نفس الوقت حفلاً عائليًا في البلدة نفسها، وهو حفل حناء ابنه أفنير قبيل زفافه، الذي استضافته عائلة خطيبته سارة، هذا التصرف دفع العديد من الإسرائيليين إلى التعبير عن استيائهم من تناقض تصرفات رئيس الحكومة في ظل الأوضاع المتوترة في غزة.

بعد موجة الانتقادات، دافع نتنياهو عن نفسه عبر منصة “إكس”، قائلاً: “لن يمنعني شيء من حضور حفل حناء ابني وتهنئته هو وخطيبته”، ورغم محاولة الدفاع عن قراره، فإن تصريحاته لم توقف الانتقادات، خاصةً في ظل السياق الذي شهدت فيه إسرائيل تصعيدًا عسكريًا متواصلًا منذ بداية الحرب في غزة.

شهدت مازور احتجاجات شارك فيها مئات الإسرائيليين الذين طالبوا بصفقة مع حركة حماس لإخراج 59 رهينة إسرائيليًا محتجزًا في غزة مقابل وقف الحرب، هذه المطالبات، التي تعتبرها العديد من الجهات في إسرائيل خيارًا لإنهاء معاناة الرهائن، لاقت رفضًا تامًا من نتنياهو، الذي يصر على مواصلة الحرب حتى تحقيق أهدافه العسكرية.

وفي إطار الاحتجاجات، عملت الشرطة الإسرائيلية على إغلاق الطرق المؤدية إلى البلدة، كما قامت بتكثيف التواجد الأمني في المنطقة، وفي بعض الأحيان، اشتبكت الشرطة مع المحتجين، الذين حاولوا قطع الطريق لمنع وصول المشاركين إلى الحفل، ذلك الاشتباك لم يساهم في تهدئة الأوضاع، بل زاد من الاحتقان داخل المجتمع الإسرائيلي في ظل الأوضاع المتوترة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى